الغرفة القطرية واتفاق الرياض.. شيطان يهدد بنسف المسار
تواصل قطر سياسة اللعب بالنار عملًا على إفشال اتفاق الرياض الموقّع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، الذي يتضمن استئصالًا للنفوذ الإخواني.
ولم تتوقّف الدوحة عن تحركات مشبوهة للغاية، تعمل من خلالها على إفشال الاتفاق وذلك خدمةً للمصالح الإخوانية وعملًا على المحافظة على نفوذ حزب الإصلاح، مخترقًا ومهيمنًا على الشرعية.
أحدث التحركات القطرية كشف النقاب عنها عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية، الذي كشف أنّ الدوحة دشّنت غرفة عمليات لإفشال اتفاق الرياض.
"بن عطية" قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تحركات في تعز باتجاه عدن ومنظمات مشبوهة بعدن وطيران مسير في شقرة وفتح مكتب بصنعاء وتحريض في سقطرى وحرب بالحديدة واستنفار في الرئاسة وتحركات مشبوهة هنا وهناك ومعلومات أن الدوحة عملت غرفة عمليات لإدارة إفشال اتفاق الرياض".
الخطة القطرية "الشيطانية" تهدف إلى إفشال اتفاق الرياض الذي يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما عملت المليشيات الإخوانية على إفشال هذا المسار.
وعلى الرغم من الإجماع الإقليمي والدولي على أهمية اتفاق الرياض باعتباره طريقًا نحو تحقيق الاستقرار السياسي والحسم العسكري، فإنّ دولة قطر مارست دورًا شيطانيًّا عملًا على إفشال الاتفاق؛ إنقاذًا للنفوذ الإخواني على صعيد واسع.
معاداة قطر للتحالف العربي تضمّنت دعمًا خبيثًا للمليشيات الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية، عملًا على توسيع دائرة نفوذ هذين الفصيلين الإرهابيين.
وفي هذا الإطار، فقد كشفت مصادر سياسية أنّ الدوحة تعتزم في الفترة المقبلة، رفع مستوى دعمها للحوثيين بالإضافة إلى تحريك أوراقها في حكومة الشرعية، ضمن خطتها لاستهداف التحالف العربي وإفشال جهوده.
وما يمكّن قطر من تنفيذ هذا المخطط العدائي ضد التحالف العربي هو أنّ الدوحة تملك تيارًا نافذًا في حكومة الشرعية، التي تقع رهن اختراق وهيمنة إخوانية، وقد جاهر العديد من قادة معسكر الشرعية، على الأصعدة الإعلامية والسياسية والعسكرية بمعاداة التحالف وإطلاق اتهامات بل وتهديدات ضده.