تسهيل الحوثيين لـحمل السلاح.. المليشيات تمنح رخصة إراقة الدماء
حياةٌ مع إيقاف التنفيذ تلك التي تعيشها محافظة إب، وهي تشهد بشكل يومي جرائم قتل مروّعة، تغرس بذور الإرهاب في المحافظة على صعيد واسع.
ولا يكاد يمر يومٌ واحد من دون أن تنتشر أخبار عن جريمة قتل تشهدها محافظة إب، على نحوٍ يشعل الفتيل في حياةٍ لا يتحملها أحد.
ولأنّ تغييب الأمن هو السبيل الوحيد نحو تعزيز القبضة الغاشمة، فقد وصلت هذه القناعة بشكل كامل إلى الحوثيين، فعملت المليشيات على إفساح المجال أمام تفشي فوضى أمنية عارمة في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
إفساح المجال أمام الفوضى الأمنية من قِبل الحوثيين رافقه تسهيل ظاهرة حمل السلاح بين السكان، في ضربة تنال من إحلال الأمن والاستقرار على صعيد واسع.
تسهيل حيازة السكان للسلاح أمرٌ يساهم في تفشي الجرائم سواء إن كانت بشكل متعمّد أو حتى عن طريق الخطأ، في سياسة دموية للغاية.
أحدث حلقات هذه السلسلة من حوادث القتل راح ضحيتها شابٌ قتل على يد صديقه، في محافظة إب، حيث أكّدت مصادر "المشهد العربي" أنّ الشاب الضحية أحمد عبده صالح توفي جراء إصابته بعيار ناري عن طريق الخطأ، خلال مزاحه مع صديقه.
وقالت المصادر إنّ عيارًا ناريًّا خرج من سلاح زميله أودى بحياته على الفور، مشيرةً إلى أنّ الضحية من أبناء حصن خشافة في بعدان، جنوب مدينة إب.
هذه الحادثة يمكن القول إنّها ضريبة مباشرة لسياسة حمل السلاح التي سهّلتها المليشيات الحوثية عملًا على إفساح المجال أمام الفوضى الأمنية على صعيد واسع.
إقدام المليشيات الموالية لإيران على إفساح المجال أمام تردي الأوضاع الأمنية على صعيد واسع أمرٌ يندرج في إطار مساعي هذا الفصيل الإرهابي نحو تعزيز قبضتها.