سموم المناهج.. الشرعية تعادي الجنوب بـسلاح الحوثي
يأبى الوضع العبثي الراهن أن يمر من دون أن يكشف عديد القواسم المشتركة في جرائم وانتهاكات ترتكبها المليشيات الحوثية وكذا حكومة الشرعية.
وجاء قطاع التعليم ليدفع ضريبة واسعة من جرّاء هذه الاعتداءات التي يرتكبها هذان الفصيلان على صعيد واسع.
حوثيًّا، تعمل المليشيات الموالية لإيران على تحريف المناهج في مختلف المراحل الدراسية، وذلك من أجل العمل على غسل عقول الأطفال منذ سن صغيرة، وصناعة مجتمع صغير يوالي لها على صعيد واسع.
المليشيات الحوثية عملت على استخدام هذه المناهج في بث محتويات مسمومة تغذي مفاهيم طائفية بامتياز، على النحو الذي يخدم المصالح الحوثية في المقام الأول.
إذا كان العمل على "حوثنة المناهج" في المناطق الخاضعة لهيمنة المليشيات أمرًا غير مستغرب بأي حالٍ من الأحوال، فإنّ حكومة الشرعية أشهرت السلاح ذاته في عدوانها الخبيث ضد الجنوب.
إقدام الشرعية على إفساد العملية التعليمية مخططٌ فضحه الكاتب الصحفي ياسر اليافعي الذي قال إنّ حزب الإصلاح يشرف على عمليات تعديلات واسعة بالمناهج، عملًا على خدمة المصالح الإخوانية.
اليافعي نشر صورًا لكتاب ابنته، وقال: "هذا كتاب بنتي صف أول وكتاب علوم.. إيش دخل علم اليمن بالعلوم وايش دخل مخرجات الحوار بكتاب طالبة صف اول ابتدائي".
وأكّد اليافعي أنّ هذا التعديل حزبي ممنهج لم يراعِ الظروف التي تمر بها البلاد ولا التوافقات السياسية، مضيفًا: "المنهج الجديد رسخ حرب 1994 واعتبرها إنجازًا كبيرًا للحفاظ على الوحدة ووصف أبناء الجنوب بالمتمردين والخونة".
ما كشفه "اليافعي" ينم عن مخطط خبيث لحكومة الشرعية يقوم على إشهار العديد من الأسلحة في وجه الجنوب وشعبه، ويتضمّن محاولات خبيثة للغاية تقوم على محاولة النيل من الهوية الجنوبية.
مواجهة هذا الوجه من الاحتلال الغاشم يتطلب العمل على تكثيف الوعي وجهود التثقيف لمختلف الفئات، وذلك من أجل إجهاض محاولات الشرعية للنيل من الجنوب وقضيته العادلة.