حيلة الحوثي في الحديدة.. مراوغة المليشيات لإعادة ترتيب الصفوف
بعدما منيت المليشيات الحوثية بكمٍ ضخمٍ من الخسائر الضخمة، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يواصل اللجوء إلى استخدام "الحِيَل" عملًا على الهروب من هذا الواقع.
المليشيات التي لجأت إلى تصعيد غير مسبوق في جبهة الحديدة، فشلت في فك الحصار عن عناصرها المحاصرين، وتكبدت مئات القتلى والجرحى خلال أسبوع منذ تصاعد المواجهات.
أمام هذا الواقع، لجأت المليشيات مؤخرًا للمطالبة بالعودة إلى الالتزام بالهدنة والدعوة إلى السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، من أجل الهرب من هزائم الحديدة.
الخطوة الحوثية اعتبرتها صحيفة الشرق الأوسط، تهدف إلى إيجاد حيلة لفك الحصار عن المئات من عناصرها المُحاصرين في مركز مديرية الدريهمي.
الدعوات الحوثية نحو الالتزام بالتهدئة لا يمكن النظر إليها بأنّها تحمل هدفًا إنسانيًّا من المليشيات، التي دأبت على إطالة أمد الحرب وتعقيد الوضع الإنساني.
ولعل ما يبرهن على ذلك حجم الخروقات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية لاتفاق السويد وما تضمّن من هدنة أممية تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار، إلا أنّ المليشيات الموالية لإيران ارتكبت أكثر من 15 ألف خرق لبنود الاتفاق الموقّع في ديسمبر 2018.
وبات واضحًا أنّ ترديد المليشيات دعوات للتهدئة سيتكون بمثابة مراوغة حوثية تستهدف إتاحة الفرصة أمام هذا الفصيل لترتيب صفوفه ولملمة أوراقه.
وفيما قد طال أمد الحرب إلى حدٍ لا يُطاق على الإطلاق، فقد بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس دورًا أكثر حزمًا وحسمًا في سبيل إجهاض مخطط الإرهاب الحوثي الغاشم.