اعتداءات المنازل.. لماذا يتوسّع الحوثيون في الجرائم الغادرة؟
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران، استخدام قبضتها الغاشمة من أجل أن تتوسّع في جرائمها الغادرة التي ترتكبها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
محافظة إب من بين أكثر المناطق التي دفعت كلفةً باهظة للغاية من جرّاء الجرائم والانتهاكات التي دأبت على ارتكابها المليشيات الموالية لإيران على مدار سنوات الحرب القائمة منذ صيف 2014.
وفي أحدث الجرائم الحوثية، اعتدى أفراد من قسم شرطة المشنة بمحافظة إب، الخاضعة لسيطرة المليشيات على أسرة داخل منزلها.
مصادر محلية أطلعت "المشهد العربي" على مزيدٍ من التفاصيل قائلةً إنَّ عناصر حوثية اعتدت على أسرة ماجد الشعري، بعد رفض الأخير تركيب جهاز إرسال لإحدى شركات المحمول فوق سطح منزله.
وحضرت عناصر المليشيات إلى منزل المواطن وهم يرتدون ملابس مدنية، ويحملون توجيهات من مدير القسم المعيّن من المليشيات المدعو أبو علي.
وسرعان ما أشهرت العناصر الحوثية السلاح في وجه أفراد الأسرة، عقب استلامهم مبلغًا ماليًا من الشركة؛ لتركيب جهاز البث على سطح المنزل من دون الرجوع إلى مالكيه.
الجريمة الحوثية "غير المستغربة" تُضاف إلى سجل طويل من الاعتداءات التي دأبت المليشيات على ارتكابها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما كبّد السكان كلفة معيشية بالغة السوء.
وسواءً محافظة إب أو غيرها، فإنّ المليشيات الحوثية دأبت على ارتكاب صنوف عديدة من الجرائم والانتهاكات في المناطق الخاضعة لسيطرتها أو التي تنشط فيها.
الجرائم الحوثية التي تتنوع بين قتل ونهب واختطاف ترتكبها المليشيات الموالية لإيران بغية تحقيق أكثر من هدف، أولها العمل على ترويع السكان بما يجهض أي محاولات لاندلاع هبّات غاضبة ضد هذا الفصيل الإرهابي.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية تسعى من وراء هذه الجرائم والانتهاكات إلى نهب الأموال وتكوين ثروات ضخمة، وهو ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل مروّع للغاية.