منفذ الوديعة.. إنسانية السعودية تعبر من هنا
إلى جانب جهودها العسكرية والسياسية، فإنّ المملكة العربية السعودية تلعب دورًا إغاثيًّا شديد الأهمية فيما يتعلق بتمكين السكان من مواجهة الأعباء المعيشية الصعبة الناجمة عن الحرب الحوثية.
وبات منفذ الوديعة موقعًا لتمرير السعودية العديد من المساعدات الإغاثية عملًا على التغلب على أعباء الحرب الحوثية.
ففي أحدث الجهود الإغاثية، عبرت منفذ الوديعة الحدودي، 24 شاحنة إغاثية سعودية، وتحمل على متنها 327 طنًا و420 كيلوجرامًا من السلال الغذائية، و5 أطنان من المواد الإيوائية المتنوعة، و19 ألف كرتون من التمور.
المملكة السعودية دأبت على رسم لوحة من العطاء الإنساني في سبيل تصديها للأعباء الناجمة عن الحرب الحوثية، التي طال أمدها بشكل أصبح لا يُطاق على الإطلاق.
وقدّمت السعودية مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت قيمتها 17 مليار دولار، بواقع دعم اقتصادي مباشر قيمته 7.8 مليار دولار منذ عام 2012 حيث دعمت البنك المركزي اليمني بوديعة بـ3.2 مليار دولار، ومشتقات نفطية لتشغيل محطات توليد الكهرباء بمبلغ 4.15 مليار دولار على عدة أعوام، بالإضافة إلى 435 مليون دولار لصندوق الرعاية الاجتماعية.
وقدّمت المملكة دعمًا في شتى المجالات، سياسيًّا واقتصاديًّا وتنمويًّا وإنسانيًّا، واستجابت المملكة للحاجة الإنسانية في اليمن بتقديم المعونات والمساعدات الإغاثية الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية ومركز إسناد للعمليات الإنسانية الشاملة.
كما أنّ المساعدات السعودية شملت عدة قطاعات حيوية في مختلف المحافظات وفق استراتيجية ورؤية تهتم بالإنسان أولا، وتلامس احتياجاته من الخدمات التي تساهم في خفض معدل البطالة، وتحريك عجلة الاقتصاد واستقرار العملة.
المساعدات التي تحرص المملكة العربية السعودية على تقديمها تحمل أهمية قصوى فيما يتعلق بتمكين السكان من التغلب على الأعباء الناجمة عن الحرب الحوثية.
وتُصنِّف العديد من التقارير الأممية بأنّ الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع، وبات العمل على مواجهتها ضرورة شديدة الإلحاح.