إتاوات الإخوان في تعز.. مليشياتٌ لا يشغلها إلا التربُّح
على غرار الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية على صعيد واسع، فإنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية تتوسّع في جرائم الابتزاز التي تطال السكان.
وأصبحت محافظة تعز مسرحًا لجرائم عديدة تمارسها المليشيات الإخوانية التي تفرض قبضة وهيمنة غاشمة عليها، تتجلّى واضحة في عديد الجرائم التي تُرتكب هناك.
ففي جريمة إخوانية جديدة تقوم على الابتزاز، فرض مدير قسم شرطة عزلة الأقروض بمديرية المسراخ المدعو منصور أنعم، غرامة خمسة آلاف ريال على سائقي سيارات النقل، بدعوى تعطيل حركة المسافرين.
مصادر "المشهد العربي" كشفت عن عمليات جباية غير قانونية، يفرضها المسؤول الأمني في المديرية، مؤكدة أنه فرض غرامة قدرها 10 آلاف ريال على سائق سيارة نقل تعرضت للانقلاب تأديبًا له.
ويتزعم المسؤول الأمني مجموعة مسلحة، اعترضت طريق تاجر وسرقت منه مبلغا تجاوز سبعة ملايين ريال و25 ألف ريال سعودي وسيارته، وهددته بالقتل.
إقدام المليشيات الإخوانية على ارتكاب مثل هذه الجرائم يحمل برهانًا على أنّ هذا الفصيل المخترق والمهيمن لحكومة الشرعية، لا يشغله إلى جمع الأموال ونهبها من السكان، عبر استخدام قبضة غاشمة للغاية.
مليشيا الإخوان لم تشغل بالها يومًا، بالحرب على الحوثيين، لكنّ شغلها الشاغل هو تكوين الثروات عبر تحصيل الأموال من السكان الذين يتكبّدون كلفة معيشية شديدة الفداحة.
مثل هذه الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية هي جزءٌ من مشهد عبثي تديره حكومة الشرعية، التي يبدو أنّها تتربح كثيرًا من الحرب، وتسعى بشتى الطرق للعمل على إطالتها.
ما ترتكبه الشرعية في تعز لا يختلف أبدًا عن جرائم شبيهة تقترفها المليشيات الإخوانية في مناطق بالجنوب تزخر بالعديد من الثروات التي تسعى الشرعية لنهبها ومصادرتها واستغلال مميزاتها الاستراتيجية، ويحدث هذا مثلًا في شبوة وسقطرى على وجه التحديد.
الحل في مواجهة هذا المشهد العبثي مرتبطٌ في المقام الأول بالقضاء على المليشيات الإخوانية الإرهابية واستئصال نفوذها بعدما تخطّت جرائمها كل حدود ما يُطاق.