فساد الشرعية.. حكومة إخوانية جنت على الجميع
قبل عدة سنوات لم يكن حال حكومة الشرعية كما هو حالها الآن، فعندما أشهرت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، وقفت الشرعية في موقف المجني عليه، وقد حصلت على دعمٍ عالمي ربما لم يحصل على مثله غيرُها.
الآن بات الأمر واضحًا أمام الجميع إقليميًّا ودوليًا، وتجلّى كيف أنّ الشرعية أصبحت عبارة عن تكتلٍ لا يشغله إلى جمع الأموال وتكوين الثروات، وذلك عبر سلسلة طويلة من جرائم فساد، أجادت في تنفيذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا.
الحكومة التي يحرص مسؤولها على الخروج أمام المنصات الإقليمية والدولية للتباكي على هول ما يعيشه السكان، وهو في الحقيقة هول فظيع، لكنّ "الشرعية" تناست أنّها جزءّ رئيسٌ من هذا المشهد العبثي، بسبب جرائم الفساد التي ارتكبتها قادة الشرعية.
جرائم فساد الشرعية، التي يتزعم ارتكابها الإرهابي علي محسن الأحمر، الذي شكّل ما يمكن اعتبارها لوبيات فساد ضخمة للغاية، لا يمكن النظر إليها بأنّها وسيلة أمام قادة وعناصر هذه الحكومة أمام تحقيق ثروات ضخمة، لكنّ الأمر يتضمّن كذلك العمل على استهداف الجنوب وصناعة الأعباء أمام مواطنيه.
وفيما يزخر الجنوب بالعديد من الثروات الضخمة، إلا أنّها وُضعت على أجندة الاستهداف الإخواني الخبيث عبر سلسلة طويلة من النهب والفساد من قِبل حكومة الشرعية، ضمن سياسة غاشمة تنفّذها "الأخيرة" التي تملك كمًا هائلًا من الحقد الموجّه ضد الجنوب وشعبه.
ولعل أكثر القطاعات التي تشهد على فساد الشرعية المروّع هو قطاع الكهرباء الذي بات مسرحًا لجرائم عديدة ترتكبها الحكومة المخترقة إخوانيًّا، وهو ما لامس حياة السكان بشكل مباشر من خلال الانقطاع المتواصل للكهرباء في العاصمة عدن.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ النفط الذي تزخر به محافظة شبوة يمثّل حلقة استهداف ونهب متواصل من قِبل حكومة الشرعية التي لم تتوقّف عن العمل على سطوتها الغاشمة بتسهيلات يمنحها المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو، عملًا على إفساح المجال أمام جرائم النهب.
الفساد الإخواني واسع النطاق أحدث كلفة حياتية صعبة للغاية في الجنوب، وتجلّى ذلك في انهيار الخدمات وتدهور المرافق العامة وتعطل الأجهزة الإدارية في مختلف المؤسسات.
فساد الشرعية الموثّق بالعديد من الأدلة أمرٌ بات لزامًا العمل على مواجهته بشكل حتمي، كونه ينم عن مشهد عبثي لحكومة الشرعية يفاقم الأزمة على صعيد واسع بالإضافة إلى أنّه استكمالٌ لمؤامرة الشرعية ضد الجنوب.