جرائم الحوثيين بالمساجد.. لماذا تصر المليشيات على انتهاك حرمات بيوت الله؟
تواصل المليشيات الحوثية ارتكاب انتهاكات عديدة ضد المساجد، على النحو الذي يفضح إرهاب هذا الفصيل المدعوم إيرانيًّا الذي دأب على انتهاك حرمات بيوت الله.
أحدث الانتهاكات الحوثية وقعت في محافظة صنعاء، حيث عمل المليشيات على إزالة سور مسجد الفردوس في مدينة سعوان لإقامة مشروع تجاري لصالح قياداتها.
مصادر "المشهد العربي" قالت إن قيادات حوثية بوزارة الأوقاف في حكومة المليشيات غير المعترف بها، أبرمت اتفاقًا مع تجار لإقامة مشروع تجاري في فناء الجامع على الشارع الرئيس لبناء محال تجارية مقابل مبالغ مالية كبيرة تحصلت عليها القيادات الحوثية.
المصادر أوضحت أنَّ نائب وزير الأوقاف في حكومة المليشيات المدعو فؤاد ناجي، هو مهندس هذه الصفقة التي تنتهك حرم المسجد.
ومسجد الفردوس هو ثاني أكبر جامع في مدينة صنعاء بعد مسجد الصالح، وسبق أن صادرت المليشيات المسجد من الجماعة السلفية التي كانت قائمة عليه، وأغلقت مدرسة تحفيظ القرآن فيه.
هذه الجريمة الغادرة تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي دأبت المليشيات الموالية لإيران على مدار سنوات الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014.
وإلى جانب الكثير من الاعتداءات الغاشمة أو حرمان المصلين من أداء الصلاة، فقد عملت المليشيات كذلك على تحويل المساجد إلى ثكنات عسكرية في انتهاك للحرمات واسع النطاق.
وسبق أن كشفت نقارير عسكرية أنّ المليشيات حوَّلت عددًا من المساجد والمرافق الواقعة في شوارع الستين والأقصى والأربعين وصنعاء وجمال والكورنيش والقدس وأحياء سكنية قريبة من جبهات القتال إلى ثكنات عسكرية للعناصر القادمة من خارج المدينة إلى جانب تكديس الكثير من الأسلحة والألغام والقذائف في تلك المباني، بما فيها المساجد.
بالإضافة إلى ذلك، ففي كثيرٍ من الأحيان تم الكشف عن استغلت المليشيات للمساجد بمناطق سيطرتها، في جمع الأموال وحث المواطنين على الذهاب لجبهات القتال.
كما تعمل المليشيات الحوثية على كذلك على استخدام المساجد لتدريس أفكارها الطائفية، وإلقاء المحاضرات التحريضية بشكل يومي في المساجد لتكريس الطائفية وتمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي.