الحوثي وسلاح التغيير الديمغرافي.. المليشيات تُوسِّع قبضتها الغاشمة
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران حربها العبثية في صيف 2014، لم يتوقّف هذا الفصيل الإرهابي عن إشهار سلاح التغيير الديمغرافي عملًا على تعزيز نفوذه على الأرض.
ويمثّل التوطين أحد أهم الأسلحة في قبضة الحوثيين، حيث تحاول المليشيات من خلاله تعزيز سيطرتها على المناطق الخاضعة لها من خلال إحداث تغيير ديمغرافي.
ففي خطوة برهنت على خبث نوايا الحوثيين، أقدمت المليشيات على حشد عناصرها لتهجير المدنيين من منازلهم في قرى شمال شرق مديرية الدريهمي.
مصادر محلية قالت إنّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، تدفع مسلحيها إلى قرى الشجن والكوعي والزعفران والبيات؛ استعدادًا لتصعيد عملياتها العسكرية.
وأجبرت المليشيات الحوثية، وفق المصادر، سكان قرية الأبيات الواقعة شمال شرق الدريهمي على مغادرة منازلهم والنزوح قسرًا، فيما تتهم المليشيات الإرهابية من يرفض المغادرة بالخيانة.
وتعمل المليشيات الموالية لإيران على نهب الأراضي والتوسّع في جرائم القصف الغادرة التي تطال المنازل، من أجل إجبار السكان على المغادرة وهو ما يُفسِح المجال أمام المليشيات نحو إحداث تغيير ديمغرافي على الأرض.
المليشيات الموالية لإيران تسعى بشتى السبل لتعزيز هيمنتها على الأرض، ضمن مؤامرة تستهدف أيضًا تعزيز التمدُّد الفارسي في المنطقة بشكل واسع، وهو ما يُشكِّل تهديدًا خبيثًا للغاية على المستقبل في المنطقة برمتها.
إقدام المليشيات الحوثية على التوسّع في ارتكاب هذه الجرائم أمرٌ تضاعف كثيرًا في الفترة الماضية، وهذا راجع إلى قناعة المليشيات بحجم النفور الشعبي منها، وهو ما يواجهه هذا الفصيل الإرهابي بالعمل على صناعة مجتمعات سكانية موالية للمليشيات الإرهابية في المقام الأول.