لوف: الوصول لنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية أقل أهدافنا
رغم تحقيق نتيجة محبطة أخرى بالتعادل مع المنتخب السويسري 3 / 3 مساء أمس الثلاثاء ضمن منافسات دوري أمم أوروبا لكرة القدم، كرر يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني التأكيد على أن الوصول إلى المربع الذهبي ببطولة كأس الأمم الأوروبية المقررة في العام المقبل هو الحد الأدنى لأهداف الفريق في البطولة، معترفا بأنه يجب تصحيح بعض الأخطاء بالمنتخب.
وبدأ المنتخب الألماني فترة التوقف الدولي الحالية بالتعادل مع نظيره التركي 3 / 3 ثم حقق انتصاره الأول في دوري أمم أوروبا بالتغلب على نظيره الأوكراني 2 / 1 يوم السبت الماضي، لكنه عاد إلى إهدار النقاط بتعادله مع سويسرا مساء أمس الثلاثاء.
وقال لوف عقب مباراة أمس :"كانت مباراة شرسة للغاية. وكل من الفريقين خاطر كثيرا، لكن عدة أخطاء ارتكبت أيضا. خططنا للعب بهامش من المخاطرة، لكننا بحاجة إلى تصحيح الأخطاء."
وأضاف :"عندما نخوض كأس الأمم الأوروبية، سيكون هدفنا الوصول لأبعد نقطة، لكن التأهل إلى الدور قبل النهائي يشكل الحد الأدنى لطموحنا."
وتابع :"المنتخب يتمتع بالكثير من الإمكانيات. ونحن بحاجة إلى إصلاح أشياء قليلة، لكنني أعتقد أن هناك ما يدعو للحماس."
وأكد لوف أن العودة بعد التأخر بهدفين وكذلك التعادل بعد التأخر 2 / 3، كانا من الأمور الإيجابية، لكن آخرين لم يبدوا اقتناعهم بذلك.
وذكرت مجلة "كيكر" الرياضية أن :"المنتخب الألماني في مستوى نظيره السويسري لكنه ليس على مستوى النخبة في أوروبا"، بينما وجه نجم المنتخب السابق لوثار ماتيوس، انتقادات بشكل خاص لدفاع الفريق ولوف.
وقال ماتيوس في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية :"قلت بالفعل قبل المباراة إن المنتخب يتمتع براحة أكبر مع وجود ثلاثة مدافعين. لكن لوف أراد تجربة شيء آخر مجددا."
ودفع لوف بالرباعي لوكاس كلوسترمان وأنطونيو روديجر وماتياس جينتر وروبين جوسينس في الدفاع أمام حارس المرمى مانويل نوير، لكن ماريو جافرانوفيتش وريمو فريلير وجدا الثغرات ونجحا في هز الشباك بهدفي التقدم لسويسرا.
وأدرك تيمو فيرنر وكاي هافيرتز التعادل لألمانيا لكن جافرانوفيتش نجح في هز الشباك مجددا في الشوط الثاني قبل أن يسجل سيرج جنابري هدف التعادل 3 / 3 للمنتخب الألماني في الدقيقة 60 .
وتبلغ أعمار اللاعبين الذين سجلوا الأهداف الثلاثة للمنتخب الألماني 25 و24 و21 عاما، على الترتيب، وهو ما يجسد فعالية العناصر الشابة والسريعة التي يرغب لوف في تطويرها استعدادا لكاس الأمم الأوروبية التي كانت مقررة خلال العام الجاري لكنها تأجلت إلى العام المقبل بسبب أزمة كورونا.
وقال هافيرتز :"نحن في منتصف العملية، ونحن منتخب شاب. لن نسمح لأنفسنا بالخروج عن المسار بالطبع، وسنواصل العمل على نفس المنوال."
لكن لا شك في أن لوف لا يزال أمامه المزيد من العمل في الجانب الدفاعي من أجل تحقيق هدف الوصول إلى الدور قبل النهائي في كاس الأمم الأوروبية.
وجاء استثناء تفوق الخبرة على الشباب في صفوف المنتخب، عبر تألق توني كروس لاعب خط وسط ريال مدريد الإسباني، والذي أصبح اللاعب الألماني رقم 15 الذي يشارك في 100 مباراة دولية.
وقال كروس :"كانت بالطبع مباراة خاصة بالنسبة لي، فالوصول إلى المباراة رقم 100 يشكل علامة فارقة. ولكن أي شخص يعرفني، يعرف أن تحقيق النتائج والانتصارات أكثر أهمية بالنسبة لي من زيادة عدد مرات المشاركة."
وأضاف :"لعبت مع العديد من اللاعبين الرائعين وعملت مع أشخاص رائعين على مر سنوات. وأتمنى أن نحقق انطلاقة من هذا النجاح برفقة الفريق الحالي."
وفي ظل حقيقة أن كروس لا يزال في العام الثلاثين من عمره، فإنه يحظى بفرصة جيدة في التقدم بشكل أكبر في قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة مع المنتخب الألماني، لكن في الوقت نفسه، يبدو أن ماتيوس سيحافظ على الصدارة لفترة طويلة، حيث شارك في 150 مباراة دولية.
وقد يسجل كروس مشاركاته الدولية المقبلة في تشرين ثان/نوفمبر، حيث سخوض المنتخب الألماني مباراة ودية أمام نظيره التشيكي ثم يواجه منتخبي أوكرانيا وإسبانيا في لايبزج وأشبيلية، على الترتيب، ضمن منافسات دوري أمم أوروبا.
وقبل آخر جولتين من مباريات دور المجموعات، يحتل المنتخب الألماني المركز الثاني في المجموعة الرابعة بمنافسات القسم الأول في دوري الأمم، برصيد ست نقاط، بفارق نقطة واحدة خلف نظيره الإسباني، وبفارق الأهداف فقط أمام المنتخب الأوكراني.
وتتأهل المنتخبات الفائزة برؤوس المجموعات فقط إلى الدور قبل النهائي الذي تقام منافساته في العام المقبل.
وقال مانويل نوير :"لم نفقد الأمل وسننظر إلى الأمام الآن. نرغب في تحقيق الفوز في المباراتين (الرسميتين) في فترة التوقف الدولي المقبلة."