تجنيدٌ تحت غطاء الدين.. توسع حوثي في سياسة المحرقة
لا تتوقّف المليشيات الحوثية الموالية لإيران عن استغلال المناسبات الدينية من أجل التوسّع في ممارسة التجنيد القسري.
وفيما تحل ذكرى المولد النبوي الشريف، فقد استغلت المليشيات الحوثية هذه المناسبة من أجل إلحاق مزيد من العناصر إلى صفوفها للزج بهم إلى القتال.
وتوظِّف المليشيات الحوثية، المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من أجل استغلال هذه المناسبة والضغط على السكان من خلال اللعب على وتيرة الدين.
وبحسب معلومات نشرتها صحيفة الشرق الأوسط، فإنّ المليشيات سارعت في إنشاء صناديق التبرعات داخل المساجد، مع دعوة المصلين والسكان عبر الميكرفونات لتقديم الدعم للمليشيات.
وأشارت المعلومات إلى أنّ هناك عملية توظيف لخطب الجمعة في عملية شحن المصلين طائفيًا، وتكثيف حديثهم عن ضرورة تقديم الدعم السخي للمليشيات وحشد المجندين.
المليشيات الحوثية تحاول التصوير بأنّها تخدم مشروعًا دينيًّا وقوميًّا، لكنّها في الحقيقة عبارة عن فصيل إرهابي، ارتكب أبشع صنوف الجرائم ضد السكان، وتمكّن من صناعة أعباء معيشية قادت إلى أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المليشيات تستغل هذه الأموال التي تجمعها من السكان من أجل الإنفاق على عملياتها العسكرية من جانب، بالإضافة إلى العمل على تكوين ثروات مالية ضحمة من جانب آخر.
إقدام الحوثيين على التوسّع في التجنيد القسري والحصول على تمويل لعملياتهم الإرهابية أمرٌ يتزامن مع خسائر ضخمة منيت بها المليشيات الموالية لإيران بخسائر ضخمة للغاية على مختلف الجبهات في الفترة الماضية.
استمرار المليشيات الحوثية في مثل هذه السياسات الخبيثة أمرٌ يؤشر إلى رغبة هذا الفصيل الإرهابي في إطالة أمد الحرب إلى أطول فترة ممكنة، باعتبار أنّ بقاء المليشيات مرتبط في الأساس باستمرار الحرب بوضعها العبثي الراهن.