الإصرار الحوثي على قصف الأحياء.. ما المطلوب من العالم؟
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران، جرائمها الغادرة التي تتضمّن قصفًا غادرًا بالأحياء السكنية عملًا على إطالة أمد الحرب.
وفي أحدث الاعتداءات الحوثية في هذا الصدد، قصفت المليشيات الإرهابية الموالية لإيران، خلال الساعات الماضية، الأحياء السكنية في مدينة التحيتا جنوب الحديدة.
وأطلقت المليشيات، من مناطق تمركزها عددًا من قذائف الهاون على الأحياء السكنية، الواقعة شمال مركز مدينة التحيتا.
القصف الحوثي تسبب في حالة خوف ورعب بأوساط الأهالي، إلى جانب تعطيل أعمالهم بالمدينة.
هذا الهجوم يُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي دأبت المليشيات الحوثية على ارتكابها منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014.
المليشيات الحوثية، من خلال هذه الاعتداءات، يبدو أنّها تبعث برسالة شديدة الوضوح مفادها هو خبث نواياها وعملها على إطالة أمد الحرب إلى أبعد فترة ممكنة، وذلك على اعتبار أنّ بقاء المليشيات في الأساس مرتبط باستمرار الحرب.
ما يبرهن على هذا الوضع العبثي أنّ المليشيات أفشلت وأجهضت العديد من الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الأممي مارتن جريفيث من أجل إحلال السلام والاستقرار والتوصّل إلى حل سياسي يوقف الحرب أو يمنحها استراحة طال انتظارها.
أمام هذا الواقع، فقد بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يتخلّى عن سياسته الرخوة في التعامل مع جرائم الحوثيين، وأن يفرض مسارًا سياسيًّا ملزمًا على المليشيات من أجل وقف الحرب في أقرب فترة ممكنة.