الاتهام الأمريكي للإرهاب الحوثي الإيراني.. هل يوقف جرائم نهب المساعدات؟
اتهامٌ صريح مباشر وجّهته الولايات المتحدة الأمريكية حول مسؤولية إيران في تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن، من خلال الجرائم التي يتم ارتكابها من قِبل المليشيات الحوثية.
الاتهام الأمريكي صدر على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي أكّد أنَّ إيران تأمر مليشيا الحوثي بمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل اليمن.
بومبيو قال في تصريحات صحفية، إنَّ بلاده تريد ضمان عدم امتلاك إيران الموارد اللازمة لمواصلة دعم الحوثيين، مشددًا على أن إيران تدعم هجمات المليشيات الإرهابية على السعودية.
الاتهام الأمريكي الموجه لإيران بشكل مباشر يُنتظر أن يكون له صدى واسع، فيما يتعلق بضرورة العمل على أن تتوقّف إيران عن هذا الإرهاب الغاشم الذي يتضمّن تحريض الحوثيين على نهب المساعدات.
وعلى مدار السنوات الماضية، ارتكبت المليشيات الحوثية الموالية لإيران العديد من الجرائم فيما يتعلق بنهب المساعدات، وهي اعتداءات لها دور مباشر في تأزيم الوضع الإنساني بشكل كبير للغاية.
وسبق أن وجّهت منظمات أممية، لمليشيا الحوثي اتهامات بابتزازها وسرقة مساعداتها أو تسريبها إلى عناصر المليشيات بالجبهات.
كما أجبرت المليشيات الحوثية، أيضًا المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة لدفع مبالغ مالية لقيادات المليشيات لتسهيل مهام أنشطتها.
جرائم الحوثيين بلغت حد اختطاف عاملين ونشطاء في مجال العمل الإغاثي والإنساني، فيما انسحب مؤخرًا أيضًا، عددٌ من المنظمات الأممية من تقديم الدعم للقطاع الصحي في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.
هذه الجرائم الواضحة والموثّقة بالأدلة ارتكبتها المليشيات الحوثية بتوجيهات مباشرة من إيران عملًا على إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة من خلال تأزيم الوضع الإنساني على صعيد واسع.
وإزاء الضغط الأمريكي الراهن، فقد بات التعويل على مزيدٍ من الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي من أجل وقف هذه الجرائم الغادرة التي تكبّد السكان مزيدًا من الأعباء الفادحة.