الوجه القاتم للحرب الحوثية.. سرطان ينخر في عظام السكان
في الوقت الذي يمثّل فيه مرض السرطان أحد الأوبئة التي سجّلت حضورًا مرعبًا، فإنّ جهودًا كبيرة تبذلها منظمات دولية عملًا على التصدي لهذا الوضع المخيف.
ففي هذا الإطار، كشفت منظمة الصحة العالمية عن إمداد مراكز علاج الأورام بأدوية لعلاج مرضى السرطان، مشيرةً إلى أنّها تكفي 35 ألف مريض.
وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنّ احتياجات قطاع الصحة في اليمن، تتزايد، مع تفشي فيروس كورونا.
وكان مرض السرطان قد انضم إلى قائمة طويلة من الأوبئة التي أحدثت فتكًا كبيرًا بالسكان، الذين تكبّدوا كلفة ربما لا تضاهيها كلفة من جرّاء الحرب الحوثية العبثية القائمة منذ صيف 2014.
وكانت معلومات قد أشارت إلى ارتفاع ملحوظ في مرضى السرطان، حيث وصل العدد إلى 60 ألف حالة، بينهم 18 ألف في محافظتي إب وتعز.
ويعاني مرضى السرطان في محافظات صنعاء وريفها ومحافظات إب وتعز وعمران وذمار وحجة وريمة، من جراء انعدام الأدوية المجانية المقدمة لهم من منظمات دولية، وغياب معظم الخدمات الصحية.
معاناة مرضى السرطان تُضاف إلى قائمة طويلة المعاناة التي أحدثتها الحرب الحوثية الغاشمة التي أحدثت فتكًا مروّعًا بالقطاع الصحي على صعيد واسع.
وطوال الفترة الماضية، سجّل العديد من الأمراض القاتلة انتشارًا فتاكًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهذا راجعٌ في الأساس إلى أنّ المليشيات تتعمّد إحداث مزيدٍ من التردي في البيئة الصحية عملًا على تفاقم المأساة.
وضمن تعمّدها تعقيد هذا الوضع، تعمّدت المليشيات في كثيرٍ من المناسبات شن اعتداءات على المستشفيات والمراكز الطبية، كما أنّها استهدفت في كثيرٍ من المناسبات العاملين في المجال الطبي.
يُضاف إلى ذلك أنّ إمكانية الوصول إلى المستشفيات يكون صعبًا للغاية، بعدما خرج أغلبها عن الخدمة في ظل النقص الحاد في الوقود.