ما دلالة الخروقات الإخوانية المتواصلة لاتفاق الرياض؟
في الوقت الذي تصر فيه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية على التصعيد العسكري بغية إفشال اتفاق الرياض، فإنّ الجنوب يبقى محتفظًا بحقٍ أصيل في الدفاع عن نفسه.
ففي هذا الإطار، جدَّدت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، خلال الساعات الماضية، خروقاتها في جبهة أبين، في هجوم مدفعي.
مصادر ميدانية قالت إنَّ القوات المسلحة الجنوبية، ردت على خرق مليشيا الإخوان بقصف مماثل، مؤكدة تحقيق إصابات دقيقة.
ما جرى في جبهة أبين خلال الساعات الماضية هو امتدادٌ لما يجري منذ عام كامل، حيث تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية ارتكاب صنوف عديدة من الخروقات الإرهابية ضد الجنوب.
حكومة الشرعية التي يبدو أنّها وقَّعت اتفاق الرياض "مضطرةً"، تواصل العمل على إفشال هذا المسار الذي يستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما عمل حزب الإصلاح المخترق للشرعية على تشويه بوصلة الحرب التي يخوضها التحالف العربي.
إقدام الشرعية على إفشال اتفاق الرياض أمرٌ راجع إلى محاولة العمل على إنقاذ نفوذ حزب الإصلاح الذي يهيمن على الشرعية، لا سيما أنّ هذا المسار يتضمن استئصالًا للنفوذ الإخواني.
الاتفاق الذي نظرت إليه الأطراف الإقليمية والدولية بأنّه شديد الأهمية، لم يكن متوقعًا أن تتركه قطر وتركيا من دون أن يناله إرهابهما الغاشم.
ما ساهم في إنجاح المخطط القطري والتركي في إفشال اتفاق الرياض هو أنّ الدولتين الراعيتين لإرهاب الإخوان تملكان تيارًا نافذًا في الشرعية، يحرك الأمور كما تراها الدولتان الداعمتان للإرهاب.
وبات واضحًا أنّ الشرعية تحمل عداءً كاملًا للتحالف العربي، وعلى الرغم من الدعم الهائل الذي حصلت عليه الحكومة من التحالف لكنّها ارتمت في أحضان الدوحة وأنقرة وباتت ذراعًا إرهابية في قبضتهما.