التلاعب الحوثي.. هل ينذر بقرب انفجار خزان صافر؟
لا يزال ملف خزان صافر النفطي يطل برأسه وسط أمواج من التهديدات التي تنذر بأضرار بيئية تطال الإقليم برمته.
وفيما تمارس المليشيات الحوثية تعنتًا خبيثًا يحمل الكثير من المخاطر، فقد أكّد مسؤول رفيع بالشركة المالكة للناقلة "صافر" أنّ الحل الأساسي لتفادي حدوث كارثة بيئية بالبحر الأحمر من الناقلة هو تفريغها من النفط إلى ناقلات أخرى.
المسؤول الذي نقلت تصريحاته صحيفة الشرق الأوسط تساءل: "ماذا بعد الصيانة؟ كيف ستحافظ على ما قمت بعمله أو ما أنجزه الفريق الأممي إذا افترضنا أنه زار الناقلة وقام ببعض أعمال الصيانة لها؟".
وأضاف: "اليمن دون كهرباء الآن، وليس من المعقول أن يأتوا بالمازوت لسفينة وسط البحر، فالأجدر أن يجلبوا المازوت لتشغيل الكهرباء في الداخلط.
وحذَّر المسؤول من أن يكون الهدف من الصيانة هو الادعاء لاحقا بأن الناقلة بخير ولا مشكلة في بقاء النفط عليها، حيث ترسو قبالة ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة.
تصريحات مسؤول الشركة تتضمّن الكثير من الخطر فيما يتعلق بمصير الخزان النفطي، بالنظر إلى التعنت والتلاعب الذي تمارسه المليشيات في هذا الملف على صعيد واسع.
مبعث الخطر أنّ عدم إجراء صيانة لازمة للخزان النفطي ينذر بكارثة بيئية، تُهدِّد المنطقة والعالم في ظل نداءات عديدة تحذر من انفجار الناقلة المتهالكة.
وتقول تقارير رقابية أنّ التسرب يهدد بتدفق 138 مليون لتر من النفط، في البحر الأحمر، بالإضافة إلى أنّ الأضرار الكارثية ستتسبب في تفشي الأمراض والأوبئة وإيقاف وصول المساعدات الغذائية، وسيؤدي التسرب كذلك إلى إغلاق موانئ الحديدة،وارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 800%.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الأضرار الكارثية التي يمكن أن تنتج عن انفجار خزان صافر النفطي ستفاقم معاناة أبناء محافظة الحديدة، ومن الممكن أن يتعرض ثلاثة ملايين مواطن في الحديدة للتأثر بغازات سامة، بالإضافة إلى إصابة ستة ملايين مواطن بالتسمم البطئ.
ما يضاعف من هذا الخطر أنّ المليشيات تمارس تعنتًا شديد الخبث في هذا الإطار، وترفض منح الأمم المتحدة، الضوء الأخضر لصيانة خزان صافر العائم قبالة سواحل البحر الأحمر، خشية وقوع تسرب نفطي من الخزان.