الحشد الأوروبي لجهود جريفيث.. آمالٌ جديدة نحو استراحةٍ لحرب اليمن
دعمٌ دولي جديد حظي به جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث الذي يخوض رحلة شاقة للغاية من أجل إحلال السلام ووقف الحرب في اليمن.
الحديث عن سفراء الاتحاد الأوروبي الذين جدّدوا دعمهم الكامل لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث.
ودعا السفراء، خلال اجتماع مع جريفيث قبيل إيجازه أمام مجلس الأمن، مختلف الأطراف إلى توقيع الإعلان المشترك، واحترام اتفاقية ستوكهولم.
الأمم المتحدة، عبر مبعوثها إلى اليمن، تبذل جهودًا ضخمة من أجل إحلال السلام ووقف الحرب القائمة منذ صيف 2014، والتي طال أمدها بشكلٍ أصبح لا يُطاق على الإطلاق.
صعوبة التحدي الذي يخوض غمارَه جريفيث هو أنّه يصطدم بعراقيل دأبت المليشيات الحوثية على زرعها من أجل إفشال أي جهودٍ ترمي إلى وقف الحرب.
ودائمًا ما عملت المليشيات الموالية لإيران على إفشال أي جهود تبذل لتحقيق الاستقرار، وذلك بالنظر إلى أنّ المساعي الحوثية لإطالة أمد الحرب، باعتبار أنّ بقاء المليشيات مرتبط في المقام الأول باستمرار هذا المشهد العبثي.
ويسعى جريفيث لإنجاح خطة للحل الشامل، تركِّز على التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل، والاتفاق على تدابير إنسانية واقتصادية، واستئناف عملية السلام.
وشملت المبادرة كذلك، تكرارًا لنموذج اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، بتشكيل لجنة تنسيق عسكري برئاسة الأمم المتحدة، ومشاركة ممثلين عسكريين من طرفي الاتفاق.
الجهود الأممية تسعى لإنجاح هدف أهم وهو وقف إطلاق النار، وهو ما يستلزم بعض التراجعات نحو الوقوف على أرضية مشتركة، توقف القتال وتُفسِح المجال أمام توزيع مستقيم للمساعدات الإنسانية.
تخطي هذا التحدي المهم يستلزم جهودًا شاقة للغاية من قِبل المجتمع الدولي الذي يجد نفسه مطالبًا بالعمل على ممارسة الكثير من الضغوط على المليشيات الحوثية لإجبارها أولًا على وقف التصعيد العسكري، ومن ثم العمل على إفساح المجال أمام حل سياسي نهائي.