التحشيد الحوثي في الحديدة.. المليشيات تطلق الرصاص على آمال جريفيث

الجمعة 16 أكتوبر 2020 16:04:37
التحشيد الحوثي في الحديدة.. المليشيات تطلق الرصاص على آمال جريفيث

في الوقت الذي يبذل المجتمع الدولي حراكًا مهمًا من أجل وقف الحرب في اليمن، فإنّ المليشيات الحوثية سرعان ما ردّت على ذلك عبر تصعيد عسكري لم يعد مستغربًا بأي حالٍ من الأحوال.

ففي الساعات الماضية، حشدت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، أعدادًا كبيرة من مسلحيها في منطقة كيلو 16 شرق محافظة الحديدة.

ورصدت القوات المشتركة، تجمعات مسحلي المليشيات المدعومة من إيران، في إشارة على اعتزامها شن جولة تصعيد جديدة.

مصادر ميدانية كشفت أنّ حشد المليشيات الإرهابية لعناصرها، يأتي بعد خسائر فادحة خلال الأيام الماضية.

اللافت أنّ هذه الخطوة الحوثية تزامنت مع عقد مجلس الأمن جلسة مساء الخميس بشأن مستجدات الأوضاع في اليمن، وقد أكّد خلال الجلسة المبعوث الأممي مارتن جريفيث استمرار جهوده بشأن إحداث توافق على مسودة الإعلان المشترك، وذلك على الرغم من عدم التوافق على نص موحد إلى الآن.

وقال جريفيث خلال إحاطته: "حدة القتال انخفضت في مأرب، لكن الوضع متقلب وأجدد دعوتي إلى وقف الهجوم بشكل كامل وفوري"، مؤكّدًا أن مفاوضات الأطراف بشأن الإعلان المشترك تهدف لوقف إطلاق النار.

وأوضح المبعوث الأممي أنّ الوضع الميداني في الحديدة غربي اليمن تدهور نتيجة اندلاع المعارك جنوب المدينة، هي الأسوأ منذ الاتفاق الأخير.

جريفيث أشار إلى أن ّطرفي النزاع متمسكان بالمفاوضات للتوصل لاتفاقات طموحة تشمل وقف إطلاق النار وإجراءات إنسانية، ودعا للتفاعل الإيجابي مع دعوته لضمان تدفق الوقود والمساعدات الإنسانية.

آمال جريفيث "القديمة - المتجددة" أطلق عليها الرصاص من قِبل المليشيات الحوثية التي آثرت أن تتحرك عسكريًّا، بينما كان المبعوث الأممي يقف أمام المجتمع الدولي راسمًا الآمال حول قدرٍ من التوافق على الحل السياسي.

الرسالة التي تبعث بها المليشيات الحوثية من خلال هذا التحشيد هو التأكيد أنّ رغبتها في وقف الحرب لم تحن بعد، وأنّها مصرة على استكمال السير في طريق العبث العسكري، وهذا أمر متوقع بشكل كبير بالنظر إلى مساعي إيراني الخبيثة الرامية إلى تغييب الاستقرار في المنطقة بشكل كامل.

من هذا المنطلق، فلم يعد أمام المجتمع الدولي المزيد من الوقت ليضيع في انتظار جنوح الحوثيين نحو السلام لأنّ هذا لن يحدث، على الأقل في الوقت الراهن، وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن يكون هو المبادر بالفعل وذلك من خلال اتخاذ إجراءات وممارسة ضغوط ما من شأنها أن تلزم الحوثيون باحترام مسار السلام ووقف الحرب لتمكين السكان من التقاط الأنفاس.