نفط شبوة.. كيف وضعته الشرعية على قائمة النهب والفساد؟
على الرغم من الثروات الضخمة التي يزخر بها الجنوب، والتي من المفترض أن ينعم بها شعبه، لكنّ هذه الثروات وضعتها حكومة الشرعية، التي تحتل الجنوب إداريا، على قائمة النهب والفساد.
محافظة شبوة التي تملك ثروة نفطية تكفي لأن تعيش كافة محافظات الجنوب وضعًا حياتيا مستقرًا بشكل كبير، نالت قدرًا كبيرًا من جرائم النهب التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
الأمر لا يقتصر على الشرعية وحدها، لكنّ الحكومة المخترقة إخوانيًّا تحصل على دعم سري "فُضِح أمره" من قِبل دولتي قطر وإيران، لتسهيل التمدّد في شبوة عملًا على نهب ثروات المحافظة.
مخطط الشرعية الخبيث يقوده المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو الذي يشرف بشكل مباشر على جرائم نهب واسعة، ترتكبها الحكومة المخترقة إخوانيًّا عملًا على نهب ثروات الجنوب، ضمن المؤامرة التي تستهدف صناعة الأعباء المعيشية ضد مواطنيه.
إزاء هذا المخطط، فقد اندلعت ثورة تويترية خلال الساعات الماضية، دعت للوقوف في وجه مؤامرة الشرعية الخبيثة، والتيقظ بشكل كامل لمواجهة عمل الحكومة المخترقة إخوانيًّا بالتنسيق مع الحوثيين على نهب ثرواتها.
محافظة شبوة تضم خمسة قطاعات نفطية منتجة هي قطاع جنة وقطاع عياد وقطاع شرق الحجر وقطاع الدامس وقطاع العقلة، كما تزخر بأنواع مختلفة من المعادن أهمها الزنك والفضة والرصاص والملح الصخري والفلدسبار ورمل الزجاج والسيلكا والاسكوريا والبرلايت، وتقول تقارير أيضًا إنه يوجد في منطقة عياد بمديرية جردان في شبوة جبل الملح الذي بإمكانه تغطية احتياجات الوطن العربي كاملا من مادة الملح.
مثل هذه الثروات التي تملكها محافظة شبوة جعلها توضع على قائمة الاستهداف الدائم من قِبل الشرعية التي لم تتوقّف عن ارتكاب جرائم نهب وفساد واسعة بغية استنزاف ثروات الجنوب.
ليس هذا فحسب، بل كان نفط شبوة عنوانًا لخلافات دبّت بين قيادات في حكومة الشرعية، وصلت إلى حد دخول ناصر نجل الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي في خلافات حادة مع عناصر تابعة للإرهابي علي محسن الأحمر بسبب النفط في محافظة شبوة.
تفاصيل الواقعة التي وقعت منذ أشهر، تعود إلى أنّ ناصر عبد ربه اشترى أسلحةً مقابل أن تُسدّد من قيمة خام محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة الإخوان، وهو ما رفضه الموالون للأحمر، حيث أصبحت شبوة تابعة للجنرال الإرهابي بعدما قدّم في سبيل السيطرة عليها عديدًا من القتلى في مليشيا مأرب.
إقدام الشرعية على ارتكاب مثل هذه الجرائم أمرٌ ينم عن أن عدوان الحكومة المخترقة إخوانيًّا على الجنوب يستهدف استنزاف ثرواته ومصادرة مقدراته، بغية صناعة الأعباء الحياتية على مواطنيه، مقابل تمكين الشرعية من تكوين ثروات ضخمة.