الهجمات الحوثية.. متى يسمع العالم أزيز الرصاص؟
كلفة كبيرة يتكبدها السكان في المناطق التي تنشط فيها المليشيات الحوثية عبر هجماتها الغادرة، في وقتٍ لا يعرف إلى متى يستمر فيه الصمت القاتل من المجتمع الدولي.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على تكثيف حوثي في الإرهاب الفتاك، حيث ارتكبت المليشيات 118 خرقا للمليشيات الإرهابية، في محافظة الحديدة، بأقل من 12 ساعة.
وشنّت المليشيات المدعومة من إيران، اعتداءاتها بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة وقذائف الهاون، في مدينة حيس ومركز مدينة التحيتا، وبلدتي الفازة والجبلية التابعتين لمديرية التحيتا، ومديرية الدريهمي.
إقدام المليشيات على هذا التصعيد العسكري بشكل متواصل لا يقتصر على كونه إجهاضًا لفرص إحلال السلام بشكل كامل، لكنّ الأمر يتضمّن مزيدًا من المعاناة على السكان بسبب إطالة أمد الحرب.
كل يوم يمارس فيه الحوثيون مزيدًا من التصعيد العسكري بمثابة نفخ كميات أكبر من البارود في محيط الأزمة الإنسانية المتلهبة.
المجتمع الدولي إن ظلّ يتعامل مع خروقات الحوثيين بمزيدٍ من الصمت القاتل، سيكون مشاركًا في هذا الإرهاب عبر صمته الذي لا يحمل أي مبرر على الإطلاق.
وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن يلعب دورًا حيويًّا فيما يتعلق بضرورة إلزام الحوثيين باحترام مسار سياسي يضعه المجتمع الدولي، ويراعي وضع حد للأزمة الإنسانية شديدة البشاعة.