تحشيد عناصر القاعدة.. إرهاب الشرعية الغاشم الذي يستهدف الجنوب
علاقات خبيثة ومفضوحة تلك التي تجمع بين الشرعية وتنظيم القاعدة، فالحكومة المخترقة إخوانيًّا تستخدم عناصر هذا الفصيل الإرهابي في العدوان على الجنوب.
القيادي الإخواني لؤي الزامكي هو أحد عناصر الشرعية البارزة التي تملك علاقات نافذة مع تنظيم القاعدة، ويحشد عناصرها في شن اعتداءات ضد الجنوب.
وبدأ الزامكي استقطاب عناصر تنظيم القاعدة، في معسكر عكد بمديرية لودر، حيث يعمل القيادي الإخواني على استغلال صلاته القوية بالتنظيم الإرهابي وقياداته لحشد العناصر المتطرفة والتكفيرية، قبل نقلهم إلى مدينة شقرة.
مصادر مطلعة كشفت أنَّ غالبية عناصر مليشيا الإخوان في الشيخ سالم وشقرة ولودر، قادمة من محافظتي مأرب والبيضاء، مضيفة أن العناصر الإرهابية تتناوب على الجبهات الثلاث بشكل دوري.
وضمن المخطط الخبيث، أجرى الزامكي تنسيقًا مع قيادي بالتنظيم الإرهابي يدعى أبوعلي السعدي، لجمع العناصر الإرهابية، عبر مساعدين للأخير هما ابن عمه أحمد حسين السعدي، وعبدالله الزيدي.
وفي معلومات تفضح حجم إرهاب الشرعية ضد الجنوب، فقد كشفت المصادر أنَّ هناك ثمانية قيادات بتنظيم القاعدة الإرهابي تتلقى من الزامكي دعمًا ماليًا وذخيرة ومواد بترولية، لحشد عناصر القاعدة وإرسالهم إلى شقرة.
تكشف هذه المعلومات كمًا كبيرًا من حجم الإرهاب الذي تفشى في معسكر الشرعية، ربما بشكلٍ غير مسبوق، بالنظر إلى استخدام الشرعية لتنظيم القاعدة في ممارسة إرهابها الخبيث ضد الجنوب وشعبه.
وأصبح ما يُسمى "اللواء الثالث حماية رئاسية" المموّن الأول لعناصر القاعدة، ويشرف قائد هذا اللواء على تحشيد متواصل لعناصر هذا التنظيم الإرهابي إلى مناطق حيوية مثل محافظة أبين.
وسبق أن تم رصد عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي، خلال نقل مؤن غذائية، وخيام ومعدات عسكرية ولوجستية، من معسكر اللواء الثالث حماية رئاسية التابع للشرعية، في عكد بالمنطقة الوسطى في محافظة أبين.
العلاقات الخبيثة التي تجمع بين الشرعية وتنظيم القاعدة، يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، وهو جنرال نافذ في معسكر الشرعية، ترك له الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي الحبل على الغارب، لغرس بذور إرهابه الإخواني.
ويتيح الأحمر منذ عام 2017 على وجه التحديد، أرضًا خصبةً للمجموعات والفصائل المتطرفة التي تحولت فيما بعد إلى ما يُعرف بتنظيم القاعدة.
استخدام الشرعية لعناصر تنظيم القاعدة في ممارسة العدوان على الجنوب أمرٌ يبرهن على أنّ كم العداء والحقد والكراهية والإرهاب الذي تحمله وتمارسه الحكومة المخترقة إخوانيًّا ضد الجنوب وشعبه على صعيد واسع.
ما يجري على الأرض يعني أنّ الجنوب يخوض تحديًّا صعبًا، يتضمن مقاومةً لإرهاب خبيث ينفّذه ثلة من الأشرار الذين فاحت رائحة إرهابهم العفنة، ويستهدفون إحراق الأرض بنيران تطرفهم.
وتبلي القوات المسلحة الجنوبية أعظم البلاء في تصديها الحاسم لصنوف عديدة من أوجه الإرهاب الغاشم الذي يستهدف الوطن، أرضًا وشعبًا وهوية، ولا يزال "الأشاوس" أمامهم المزيد من المواجهات من أجل حسم المعركة أمام هؤلاء الأشرار، وهو حسمٌ - قطعًا - سينتهي بنجاحٍ كامل.