دعوة جوتيريش بشأن حرب اليمن.. كيف تصبح حيوية؟
دعوة جديدة، لا يُعرف مدى نجاعتها، أطلقتها الأمم المتحدة، تتضمَّن مطالبةً باستئناف مسار العملية السياسية الشاملة.
الحديث عن تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي جدّد الدعوة إلى وقف إطلاق النار في كافة الأنحاء، واستئناف العملية السياسية الشاملة لإنهاء الحرب.
تصريحات جوتيرتش وردت في بيانٍ صادر عن الأمم المتحدة، قال إنّ الأمين العام بحث مع المبعوث الأممي مارتن جريفيث الاستمرار في انخراط الأطراف في المشاورات؛ لوضع اللمسات الأخيرة على الإعلان المشترك.
ورحَّب جوتيرتش بعملية إطلاق سراح المعتقلين والأسرى، مشددًا على أن هذه الخطوة كانت مهمة في مسار تنفيذ اتفاق استوكهولم، كما أنها أكبر عملية إطلاق أسرى منذ بدء النزاع.
تصريحات "الأمين العام" تتضمّن تمسُّكًا من قِبل الأمم المتحدة بمسار الحل السياسي، وهي رحلة شاقة تخوضها المنظمة الأممية التي تصطدم جهودها بالكثير من العراقيل الحوثية حيث دائمًا ما تقف المليشيات حجر عثرة أمام التوصُّل إلى حل سياسي.
أحدث هذه العراقيل الحوثية تمثَّلت في رفض المليشيات خطة السلام المقدمة من المبعوث الأممي مارتن جريفيث، بشأن الحل السلمي في اليمن.
وتسلّم الحوثيون المسودة المعدلة من "الإعلان المشترك"، الذي يتضمن خطة عملية لوقف إطلاق النار وبدء مشاورات سياسية للحل، لكنّ المليشيات أبدت اعتراضها على عدد من البنود.
وكشفت مصادر سياسية أنّ مليشيا الحوثي تصر على تضمين المسودة الجديدة عددًا من النقاط الأحادية الجانب التي كانت قد أرسلتها في وقت سابق إلى مكتب جريفيث.
العراقيل الحوثية قدّمت برهانًا جديدًا على خبث نوايا المليشيات، وأنّ هذا الفصيل الإرهابي من غير المرجّح أن يسير في طريق السلام، وأنّه سيواصل العمل على إفشال جهود التهدئة على صعيد واسع.
الرد الحوثي على جهود جريفيث السياسية يستوجب تعاطيًّا مختلفًا من قِبل المجتمع الدولي، الذي بات ملزمًا بضرورة العمل على إلزام المليشيات باحترام مسار الحل السياسي، حرصًا على وقف المعاناة الإنسانية.
انتظار الأمم المتحدة لأن يجنح الحوثيون نحو السلام سيكون بمثابة إضاعة جديدة لوقتٍ لم يعد هناك المجال متاحًا أمام المزيد من إضاعته، وذلك لأنّ المليشيات من غير المتوقع أن توقف حربها العبثية، بالنظر إلى المكاسب الضخمة التي تحقّقها في هذا الإطار.