سرقوك يا جنوب
رأي المشهد العربي
يزخر الجنوب بالعديد من الثروات الضخمة، التي كان من المفترض أن يهنأ بها شعبه، لكن هذا لم يحدث، فحكومة الشرعية ارتكبت - ولا تزال - العديد من الجرائم لنهب هذه الثروات.
حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، لم تترك موقعًا في الجنوب إلا ومارست فيه جُرمها الكبير ونهشت في ثروات الوطن كسرطانٍ خبيث ينهش في العظام بشكل لا مثيل له.
الشرعية لم تكتفِ بنهب ثروات الوطن، لكنّها عملت بشكل مكثف في الوقت نفسه، على سرقة هويته ضمن إرهابها الخبيث الذي يهدف للحيلولة دون تحرُّكات الجنوبيين الهادفة إلى استعادة وطنهم عبر فك الارتباط.
جرائم الشرعية تحدث على وجه التحديد وبشكل أكبر في محافظة شبوة التي تمتلك ثروة نفطية كبيرة، وقد أصبحت هذه الثروة محل استهداف دائم من قِبل الحكومة المخترقة إخوانيًّا، إلى الحد الذي وصل إلى تصارع قيادات الإخوان في الشرعية على نهب هذه الثروات.
جرائم الشرعية في هذا الصدد، كان لها أكبر الأثر في تعميق الأزمات الحياتية التي يعيشها الجنوبيون بشكل يمس قطاعات الحياة الحيوية، بعدما وجد الشعب نفسه محاصرًا بين هياكل إدارية تابعة للشرعية، أجادت جرائم النهب على صعيد واسع، كما تفنّنت في أن يحل الإهمال في مختلف قطاعات الحياة.
الجنوبيون لا يمكن أن يتنفّسوا عليل الاستقرار المعيشي ولن يتمتعوا بعوائد ثرواتهم على حياتهم بشكل مباشر دون أن يتطهّر الوطن من السرطان الإخواني الذي تفشَّى بشكل ضخم.
تخلّص الجنوبيين من هذا الوضع يرتبط بشكل مباشر بأن يمنح الجنوبيون حق إدارة أراضيهم بأنفسهم، لكن هذا التحدي لن يكون سهلًا على الإطلاق بالنظر إلى حالة الترهُّل التي ضربت عدة مؤسسات في الجنوب.