سفير إيراني لدى الحوثيين.. إرهاب طهران يتحدى العالم
دخلت العلاقات الخبيثة بين إيران والمليشيات الحوثية، جانبًا جديدًا من الإطار الرسمي والدبلوماسي، بين الجانبين.
طهران أعلنت عبر وزارة خارجيتها، أنّ السفير الإيراني لدى اليمن حسن إيرلو وصل إلى محافظة صنعاء.
وسائل إعلام إيرانية رسمية نقلت عن الناطق باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة، اليوم السبت، قوله إنّ السفير الجديد "فوق العادة ومطلق الصلاحية" سيقدم أوراق اعتماده لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين "غير المعترف بها" هشام شرف، كما سيقدم أوراق اعتماده لرئيس ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.
الخطوة الإيرانية جاءت بعد أكثر من عام، من إقدام حكومة الحوثيين على تعيين إبراهيم محمد الديلمي سفيرًا للمليشيات لدى طهران.
تعيين إيران سفيرًا جديدًا لها لدى طهران أمرٌ يندرج في إطار الحاضنة التي توفِّرها إيران للمليشيات الموالية لها، والتي تعيث في أرض اليمن قتلًا وإرهابًا وفسادًا.
المليشيات الحوثية تخوض في الأساس حربًا بالوكالة عن طهران، وهي في سبيل ذلك، أشعلت حربًا عبثية في اليمن، وتشن الكثير من الاعتداءات الإجرامية على أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية.
ولا شكّ أن السفير الإيراني الذي وصل إلى صنعاء مؤخرًا لا يحمل فقط حقيبته الدبلوماسية، لكنّه بالتأكيد جاء محملًا بالمزيد من الدعم الذي تقدّمه طهران لهذه المليشيات الإرهابية.
ودأبت طهران على تقديم صنوف عديدة من الدعم الخبيث للمليشيات الحوثية، بين تسليح متنوع وتمويل للعمليات الإجرامية والإرهابية، فضلًا عن العمل على توفير حاضنة سياسية للمليشيات.
إقدام طهران على هذه الخطوة لا شكّ أنّه يمثّل تحديًّا كبيرًا للضغوط التي يبذلها المجتمع الدولي في سبيل العمل على إجبار طهران على وقف دعمها الخبيث المقدّم للمليشيات الحوثية الموالية لإيران على صعيد واسع.
إيران بهذه الخطوة، تبرهن أيضًا على خبث نواياها ومساعيها المتطرفة نحو تحريك الحوثيين من أجل إطالة أمد الحرب إلى حدٍ أطول، لا سيّما أنّ طهران تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
التحدي الإيراني لإرادة المجتمع الدولي نحو وقف الحرب يجب أن يُترجم بممارسة المزيد من الضغوط بما يجبر طهران على وقف دعم الحوثيين، وهذا التحرّك إذا ما أنُجز بالشكل المناسب سيكون مناسبًا القول إنّ الأزمة اليمنية في طريقها نحو الحل، حتى وإن كان المسار طويلًا.