خبث الشرعية.. نظرة على العداء الإخواني للتحالف
دورٌ خبيثٌ للغاية ذلك الذي تمارسه حكومة الشرعية، في إطار مجريات الأزمة الراهنة، على الصعيدين السياسي والعسكري، بما يؤشر إلى مزيدٍ من التعقيد على المشهد الراهن.
على الصعيد العسكري، تمارس الشرعية خذلانًا خبيثًا وتآمرًا مفضوحًا يتجلّى في تسليم المواقع للحوثيين وتجميد الجبهات مع المليشيات، على النحو الذي كبّد التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب الراهنة.
سياسيًّا لا يختلف الأمر كثيرًا، فالحكومة المخترقة إخوانيًّا تعمل على عرقلة التوصّل إلى أي اتفاق، وهذا الأمر راجعٌ إلى أنّ هذه الحكومة تستشعر أنّه لا وجود لها في المستقبل السياسي.
صحيفة العرب اللندنية تحدّثت عن هذه السياسات الخبيثة للشرعية، قائلةً - اليوم السبت - إنّ هناك تفاهمات بين الشرعية ومليشيا الحوثي، تحمل شكل مؤامرات ترعاها قطر وتركيا لتحقيق مصالح لا تصنع حلولًا، وتؤسس لمشكلات أكثر خطورة على أمن واستقرار المنطقة.
الشرعية برهنت على أنّها تنفّذ أجندةً عدائيةً للتحالف العربي، سواء من خلال علاقات هذه الحكومة النافذة مع المليشيات الحوثية، أو تنفيذها لمخطط قطري - تركي خبيث يتضمّن الكثير من العداء للتحالف ويستهدف إفشال جهوده على صعيد واسع.
اللافت أنّ طعنات الحكومة المخترقة إخوانيًّا للتحالف العربي تأتي على الرغم من الدعم الهائل الذي قدّمه التحالف للشرعية على مختلف الأصعدة.
أمام هذا الوضع المعقّد، فإنّ استئصال النفوذ الإخواني أمرٌ بات ضرورة ملحة نظرًا لما يحدثه الاختراق الإخواني الخبيث للشرعية من أعباء ثقيلة للغاية، تثقل كاهل التحالف بشكل واسع.
ويبقى اتفاق الرياض الموقّع في الخامس من نوفمبر الماضي، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، سبيلًا نحو استئصال النفوذ الإخواني من الشرعية، وإجهاض وإفشال المخطط التركي القطري الذي يعادي التحالف العربي.