أمام بطولات الجنوب.. الحوثي يضطر للمداهمات في الضالع
لم تجد المليشيات الحوثية سبيلا للرد على الهزائم المذلة التي تعرضت لها في جبهة مريس، سوى القيام بحملة مداهمات على عدد من قرى الضالع لمصادرة أجهزة الإنترنت في محاولة للتأكيد على حضورها على الأرض، من دون أن يكون لتلك المداهمات أي نتائج على الأرض، بعد أن تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من نصب أكمنة جديدة على عدد من الطرق الرئيسية بالمحافظة.
تضيَق القوات المسلحة الجنوبية الخناق على المليشيات الحوثية شيئا فشيئا في جبهة الضالع ولعل هدوء الجبهات طيلة الأسابيع الماضية دليل على أن العناصر المدعومة من إيران فقدت القدرة على الرد أو التصعيد بعد أن قامت القوات الجنوبية بتأمين الجبهات وألحقت خسائر بشرية ومادية فادحة بالمليشيات التي أولت اهتماما بالتصعيد في جبهة الساحل الغربي في محاولة لفك حصارها.
على مدار السنوات الماضية أحبطت القوات الجنوبية كثيرا من حملات التصعيد الحوثي في الضالع، وبالتالي فإن المليشيات أصابها قدر من الإحباط لعدم قدرتها على إحراز أي تقدم، ودائما ما كانت ترد إما من خلال استهداف المدنيين أو إطلاق قذائفها من دون أن تتجرأ على التسلل إلى حدود المواقع التي تتواجد فيها القوات الباسلة.
وفي المقابل فإن القوات الجنوبية استطاعت أن تتقدم باتجاه حدود محافظة إب، وهو ما شكل تهديدا على العناصر المدعومة من إيران والتي تقبع المحافظة تحت سيطرتها، الأمر الذي جعل الحوثي يفكر كثيرا قبل أن يُقدم على التصعيد في الضالع ودفعته للجوء إلى حملات المداهمات التي ليس لها تأثير على موازين القوى على الأرض.
شنت مليشيا الحوثي الإرهابية حملة مداهمات، مساء اليوم الاثنين، طالت عدة قرى شمال محافظة الضالع، وقالت مصادر محلية إن المداهمات طالت قرى رباط السلامي، والقعرة، والمحجر، وقرين الفهد، في مخلاف العود، لمصادرة أجهزة شبكات الإنترنت.
فيما حققت القوات المسلحة الجنوبية، أمس الأحد، تقدمًا استراتيجيًا باتجاه العرفاف ميمنة جبهة مريس شمالي الضالع، كما نصبت نقاطًا للتفتيش في الطريق الرئيسي.
وخاضت القوات المسلحة الجنوبية، اشتباكات عنيفة مع المليشيات الحوثية الإرهابية، بعد هجوم نوعي ناجح من قبلها على مواقع المليشيات في مريس.
واستهدفت العمليات العسكرية للقوات المسلحة الجنوبية، أماكن تمركز المليشيات في المحاور الشرقية والشمالية والغربية، إلى جانب مناطق محقن والعرفاف وكرش جنوب مدينة دمت.
وركزت عمليات الاستهداف على القواعد التي تستخدمها المليشيات الحوثية، محطات لإطلاق الطائرات المسيرة وصواريخ الكاتيوشا جنوب مدينة دمت.
وتحاول المليشيات الحوثية، الحفاظ على مواقعها في ظل الضربات الموجعة، التي تتلقاها من القوات المسلحة الجنوبية، فيما أقدمت المليشيات، على قتل أحد مشايخ بيت اليزيدي، بعد تخوفها من انقلاب الأهالي عليها في القرى، والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
ويوم الجمعة الماضي، وجهت وحدات من القوات المسلحة الجنوبية، ضربات موجعة لعناصر مليشيات الحوثي، بعد تجمعهم بشمال غرب بلدة صبيرة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن عددًا من عناصر المليشيات الحوثية سقطوا بين قتيل وجريح، في الاشتباكات التي اندلعت مساء الخميس.
وكشفت عن وقوع تراشقات نارية بالأسلحة المتوسطة بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، في قطاعات صبيرة والجب وبتار وحبيل يحى والثوخب.