إعمار عدن.. خطة تنموية شاملة تصد إرهاب الشرعية
يسعى محافظ عدن أحمد حامد لملس لإحداث طفرة تنموية شاملة في العاصمة بما يؤدي إلى الارتقاء بالخدمات العامة المقدمة إلى المواطنين وفتح أبواب الاستثمار الأجنبي الذي يساهم في أن تكون عدن واحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي والدولي في المستقبل القريب، الأمر الذي دفع المحافظ لتوجيه دفة اهتماماته نحو إعادة إعمارها.
لا تحقق جهود محافظ عدن نتائج إيجابية على المستوى التنموي والاقتصادي فحسب بل آثارها تمتد للجوانب الأمنية، إذ أن مشروعات التنمية تضيق الخناق على مليشيات الإخوان وخلاياها النائمة داخل العاصمة والتي تبحث عن بيئة رخوة تمكنها من إثارة الفوضى بالعاصمة.
تعد أدوات الإعمار والتنمية من أبرز الوسائل الناجحة في مواجهة العمليات الإرهابية، لأن العناصر التابعة لتلك التنظيمات تجيد التحرك في مناطق غير مأهولة أو أماكن تواجه مشكلات عديدة من الممكن التواجد فيها واستغلال أوضاعها المتردية في تحقيق أهدافها.
يرى مراقبون أن تحركات لملس السريعة على الأرض تقوض أي محاولات لإفشال جهوده ومن ثم إفشال اتفاق الرياض، وأن تسريع خطواته على الأرض تسابق الزمن من أجل وأد مؤامرات الشرعية التي تسعى لصناعة الفوضى في العاصمة بعد أن فشلت في اختراقها بالطرق التقليدية.
يحظى لملس بدعم قوى من التحالف العربي والمملكة العربية السعودية التي تشارك في مشروعات الإعمار والتي ستظهر نتائجها على الأرض في غضون فترات قصيرة، وبالتالي فإن جهود التنمية تنطوي على أهداف إستراتيجية لتأمين الأمن القومي العربي وسد الثغرات أمام القوى المعادية التي تحاول الاستفادة من موقع عدن الجغرافي المتميز.
بحث محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، اليوم الاثنين، في اجتماع مع مسؤولي الأشغال والتخطيط، ملف إعادة إعمار المدينة، ووجه باستئناف مشروع الطريق البحري الممول من الصندوق العربي للتنمية، مشيرًا إلى توقف أعمال التشييد منذ مدة طويلة، كما وجه بحل كافة إشكاليات فوارق الصرف في العملة، والاتفاق مع مقاول المشروع على مواصلة العمل وفقًا للأطر القانونية.
واستعرض مقترحات إعادة تطوير البنية التحتية في الشوارع والطرق، وبناء الجسور بحسب خطة ركزت على مناطق جولة كالتكس، وجولة الغزل والنسيج، وجولة القاهرة، لخفض الكثافات المرورية.
كما شدد محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، على ضرورة انعقاد مؤتمر عدن الأول للبناء والمقاولات، مؤكدًا أنه يعد رسالة مهمة للعمل المشترك في إعادة بناء وتنمية المدينة.
وبحث في اجتماع عقده اليوم الاثنين، مع رئيس الغرفة التجارية بالعاصمة أبو بكر باعبيد، الترتيبات الخاصة بانعقاد المؤتمر المرتقب انعقاده يومي 25 و26 أكتوبر الجاري.
وأكد المحافظ أن هناك دورًا كبيرًا للقطاع الخاص في العملية التنموية وتعزيز الاقتصاد الوطني، داعيًا رأس المال المحلي والخارجي للمشاركة في عملية الاستثمار بالعاصمة عدن.
وقال رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن، إن المعرض يركز على مناقشة واقع البناء والمقاولات في مدينة عدن، واشتراك المستثمرين في التنمية العمرانية.
كما شدد مدير عام مديرية صيرة في العاصمة عدن، إبراهيم منيعم، أثناء لقائه مدير مكتب الأشغال بالمديرية، خالد العولقي، على منع بيع مواد البناء من التجار إلا بتراخيص رسمية صادرة من المكتب.
وبحث آلية دخول مواد البناء إلى المديرية، وإزالة أعمال البناء العشوائي، لإيقاف أعمال البسط التي شوهت المظهر الجمالي لمديرية صيرة التاريخية.