قتلى الحوثي والصف الأول.. المليشيات تعاقب نفسها
على الرغم من استمرارها في التوجّه نحو مزيدٍ من التصعيد العسكري، إلا أنّ المليشيات الحوثية تُمنى بالكثير من الخسائر، وكأنها تعاقب نفسها.
ففي الساعات الماضية، شيَّعت مليشيا الحوثي الإرهابية، سبعةً من كبار قياداتها العسكرية في صنعاء مع مرافقيهم، لقوا مصرعهم في معارك بالساحل الغربي، وضربات جوية لطيران التحالف العربي في جبهة مأرب.
والقتلى الحوثيون الذين أقامت لهم المليشيات مواكب تشييع كبيرة هو اللواء الركن أحمد جابر المطري، والعميد علي عبدالله دغيش، والعميد عبده محمد أبو عبدل، والعميد صقر عبدالخالق المقباسي، والعميد هلال منصور الأقهومي، والعقيد محمد سعيد مبروك، والرائد عصام محمد السوادي، بالإضافة إلى عدد من مرافقيهم.
خسائر الحوثيين البشرية في هذا الصدد تبرهن على أنّ المليشيات تخوض معركةً خاسرةً، وأنّ إقدامها على التصعيد العسكري هو أمرٌ ضارٌ في المقام الأول.
ولعلّ الرسالة تكونً قد وصلت إلى المليشيات الحوثية، بأنّ استمرارها في التصعيد العسكري هو مسارٌ ينتهي باختفاء المليشيات الموالية لإيران من الساحة بشكل كامل.
لكن، على الرغم من هذه الخسائر المتواصلة، فإنّه من غير المتوقع أن يجنح الحوثيون نحو الحل السياسي وتحقيق الاستقرار، وذلك لأنّ بقاء المليشيات مرتبط في المقام الأول باستمرار الحرب على صعيد واسع.
ولعلّ المجتمع الدولي يتدخُّل في المرحلة المقبلة عملًا على أن يُلزِم المليشيات الحوثية بالسير في طريق السلام، من أجل وقف هذا المسار العبثي.