الـ124 اعتداءً حوثيًّا.. خروقات الحوثي التي تطيل أمد الحرب
لا يمر يومٌ من دون أن تبرهن المليشيات الحوثية على خبث نواياها، وكيف أنّها فصيل إرهابي يسعى إلى إطالة أمد الحرب.
المليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، شنَّت خلال الساعات الماضية، عشرات الهجمات على المدنيين جنوب محافظة الحديدة.
ووثقت فرق الرصد في القوات المشتركة، 124 اعتداءً للمليشيات الحوثية بمختلف مناطق الحديدة، بالقصف والاستهداف المباشر بالأسلحة الثقيلة، استهدفت أحياءً سكنية في حيس ومدينة التحيتا والدريهمي.
إجرام المليشيات المتواصل على هذا النحو يمكن القول إنّه رسالة من هذا الفصيل الإرهابي، تعكس مساعيه الخبيثة الرامية إلى إطالة أمد الحرب إلى أطول فترة ممكنة.
إقدام الحوثيين على التصعيد العسكري هو رسالةٌ من المليشيات للمجتمع الدولي بأنّها مصرةٌ على إطالة أمد الحرب على صعيد واسع، وهو ما يُزيد الأعباء على السكان، لا سيّما في المناطق التي تخضع لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي.
ما يبرهن على ذلك، أنّ المليشيات أجهضت في كثيرٍ من الأحيان جهودًا بذلها المبعوث الأممي مارتن جريفيث من أجل التوصّل إلى حل سياسي، ووضعت العديد من العراقيل التي استهدفت إفشال هذا المسار بشكل كامل، بأن قدّمت عدة طلبات تحفظ لها نفوذًا سياسيًّا وعسكريًّا.
أمام هذا الوضع المعقّد، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم مزيدًا من الضغوط السياسي على المليشيات الحوثية ومن قبلها إيران، عملًا على التوصُّل إلى حل سياسي ملزم يمنح الحرب استراحة طال انتظارها كثيرًا.