كلفة الفوضى الحوثية.. إب تلفظ الحياة
تظل الفوضى الأمنية لحياة ليست طبيعية على الإطلاق، تسود في محافظة إب، التي تدفع ثمنًا باهظًا للغاية، من جرّاء خضوعها لهيمنة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
ولا يكاد يمر يومٌ من دون أن تشهد المحافظة الخاضعة لسيطرة حوثية من جرائم ترتكب خارج نطاق القانون، في وقتٍ تُفسِح فيه المليشيات المجال أمام تفشي هذه الفوضى على صعيد واسع.
ففي أحدث هذه الجرائم، باغت مسلح في محافظة إب، مسؤولا محليا بمؤسسة الطرق، وأطلق الرصاص على إطارات سيارته.
مصادر "المشهد العربي" كشفت عن تعرُّض سيارة المدير التنفيذي للمؤسسة العامة للطرق والجسور في إب المهندس محمد النجار، لإطلاق نار على الإطارات الأربعة.
الواقعة، وفق المصادر، جرت خلال تفقد المهندس النجار أعمال الصبيات التي تنفذها المؤسسة في منطقة السبل مقابل مستشفى الأمين بمدينة إب.
واتهمت المصادر، شخصًا يدعى حميد الفلاحي من سكان المنطقة بالتورط في الواقعة، نافية معرفة الدوافع وراء الاعتداء.
الحادثة لا يمكن أن تثير أي استغراب على الإطلاق، فمحافظة إب باتت على ما يبدو غير صالحة للحياة بشكل كبير، وذلك بالنظر إلى الفوضى الأمنية التي تفشَّت على صعيد مروّع.
"فوضى إب" تصنعها المليشيات بشكل مباشر عبر عناصرها المسلحة التي تمارس إرهابًا واسع النطاق، أو عبر إفساح المجال أمام تفاقم الجرائم بشكل كبير وعدم ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم على الإطلاق.
وبات واضحًا أمام الجميع خبث نوايا الحوثيين في هذا الإطار، ومدى عمل المليشيات على تفاقم مثل هذه الظواهر بشكل مروّع؛ عملًا من الحوثيين على توسعة نفوذهم على الأرض.
المليشيات الحوثية عبارة عن كيان إرهابي يمارس بطشًا متعدّد الأوجه، ومثل هذه الفصائل لا يمكن أن تستمر من دون أن تفسِح المجال أمام ارتكاب الجرائم، وأن تكون إراقة الدماء أمرًا معتادًا بين السكان، وهنا يمكن القول إنّها حياة لكنّها مع إيقاف التنفيذ.