عيادات الملك سلمان في اليمن.. ما أهميتها الإنسانية؟
في الوقت الذي سجّلت الأزمة الصحية حضورًا طاغيًّا في اليمن، فإنّ جهودًا عظيمة بذلتها المملكة العربية السعودية - ولا تزال - في سبيل تصديها لهذه الأزمة المروعة على صعيد واسع.
فضمن هذه الجهود السعودية، استقبلت العيادات الطبية المتنقلة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، مئات المرضى في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر، في مديرية عبس بمحافظة حجة.
المركز الإغاثي السعودي قال في بيان، إنّ قسم الطوارئ استقبل 13 مريضًا، وعيادة الباطنية 197 مريضًا، وقسم التوعية والتثقيف 200 حالة، وعيادة الصحة الإنجابية 8 مرضى، كما صرف الأطباء أدوية لـ 218 فردًا، كما تلقى قسم الخدمات التمريضية 93 مريضًا، وقسم الإحالة الطبية خمسة مستفيدين.
هذه المساعدات السعودية تُدرج ضمن لوحة عظيمة من العطاء الذي تمنحه المملكة في إطار تعاملها الإنساني الحكيم مع أزمة اليمن، التي تُصنّفها التقارير الأممية بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وحظي اليمن، على مدار سنوات الحرب التي أشعلها الحوثيون في صيف 2014، بدعم إغاثي سعودي لم يقتصر على المجال الصحي كما يدور الحديث الآن، لكن المساعدات تضمّنت مختلف قطاعات الحياة، لا سيّما الحيوية، التي تمثّل أزماتها "كوابيس" لا يستيقظ منها السكان أبدًا.
وبالحديث عن الأزمة الصحية على وجه التحديد، فيبقى المجال مفتوحًا أمام وضع قاسٍ للغاية صنعته الحرب الحوثية، بعدما عملت المليشيات على غرس بذور بيئة صحية شديدة التردي، وإفساح المجال أمام تفشي العديد من الأمراض القاتلة التي سجّلت حضورًا طاغيًّا بين السكان.
المليشيات الحوثية جاهرت بالإعلان عن خبث نواياها، من خلال سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي ضد المستشفيات والمراكز الطبية، وهي جرائم أخرجت هذه المراكز الصحية عن الخدمة، وهو ما أدّى بدوره إلى انهيار كامل للمنظومة الصحية.