المليشيات ونهب المساعدات.. ضغوط دولية تحاصر الجرائم الحوثية
من جديد، عادت الضغوط الدولية تُمارس ضد المليشيات الحوثية الموالية لإيران فيما يتعلق بضرورة إجبارها على التوقّف عن جرائم نهب المساعدات وعرقلة توزيعها على مستحقيها.
ففي هذا الإطار، طالبت المملكة المتحدة، مليشيا الحوثي، اليوم الثلاثاء، بوصول آمن وسريع للمساعدات الإنسانية والإغاثية التي تعيقها.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي، إن بلاده أبلغت مليشيا الحوثي الإرهابية قلقها من قيودها على وصول المساعدات، وشدد على ضرورة سماح المليشيات المدعومة من إيران، بإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها بسرعة.
ممارسة مثل الضغوط الدولية على المليشيات الحوثية تحمل أهمية كبيرة من أجل إجبار هذا الفصيل الإرهابي على التوقّف عن ارتكاب مثل هذه الجرائم، التي تمثّل سببًا مباشرًا في تفاقم الأزمة الإنسانية.
ودأبت عدة أطراف دولية، بينها الأمم المتحدة والولايات المتحدة، على توجيه اتهامات مباشرة للمليشيات الحوثية بأنّها ارتكبت العديد من جرائم نهب المساعدات وأعاقت توزيع المساعدات على مستحقيها، ضمن إرهابٍ خبيث.
ووجّهت منظمات أممية، لمليشيا الحوثي اتهامات بابتزازها وسرقة مساعداتها أو تسريبها إلى عناصر المليشيات بالجبهات، كما أجبرت المليشيات - أيضًا - المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة على دفع مبالغ مالية لقيادات المليشيات لتسهيل مهام أنشطتها.
في الوقت نفسه، ارتكبت المليشيات جرائم اختطاف عاملين ونشطاء في مجال العمل الإغاثي والإنساني.
هذه الجرائم الحوثية فاقمت الأزمة الإنسانية على صعيد، وأحدثت تفشيًّا مرعبًا للفقر، لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي أن يمارس دورًا أكثر حيوية فيما يتعلق بوقف هذه الجرائم الحوثية، بالإضافة إلى العمل على ضمان وصول المساعدات لمستحقيها على النحو الأمثل.