إنجازات الانتقالي الضخمة.. جهودٌ تثمر استعادة دولة الجنوب

يواصل الجنوب المضي قدمًا نحو تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط، ضمن منجزات حقّقتها القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي.

الاستراتيجية التي يدير بها "الانتقالي" جهوده ترتكز على تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي باستعادة السيادة على أرضهم بحدود ما قبل عام ١٩٩٠وبناء دولتهم المدنية في الجنوب بنظام ديمقراطي مؤسسي يكفل الحقوق لكافة المواطنين.

الفترة الماضية كانت شاهدةً على عديد الإنجازات التي تمكّنت من تحقيقها القيادة السياسية، وضعت قضية الجنوب على طاولة الحل السياسي الشامل في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى تحقيق صخب كبير للقضية الجنوبية ومنحها أهمية كبرى على الصعيدين الإقليمي والدولي.

المجلس الانتقالي استطاع كذلك في فترة قصيرة للغاية أن ينقل صوت الجنوب الحر إلى العالم أجمع، وباتت مختلف الجهات على إطلاع تام بحق الجنوبيين في تحديد مصيرهم، وهنا قد حدّد الجنوبيون خيارهم بالفعل وهو استعادة دولتهم.

على الصعيد الأمني، حقّقت القيادة الجنوبية العديد من المنجزات فيما يتعلق بحماية الوطن من شرور الأعداء الذين يتكالبون على الوطن، والحديث هنا عن حرب ضروس تخوضها القوات المسلحة الجنوبية ضد المليشيات الحوثية.

انتصارات الجنوب على الحوثيين تحمل دلالةً على أنّ الوطن يقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي فيما يتعلق بمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الجنوب بذل جهودًا ضخمة في سياق التصدي للخروقات والاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب وشعبه، بالإضافة إلى القضاء على تنظيمات متطرفة عاثت في أرض الجنوب إرهابًا.

واستطاع "الانتقالي" عبر منجزاته العسكرية والأمنية، أن يُثبّت دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الجنوب، عبر صد المؤامرات الخبيثة التي تُحاك ضد الجنوب.

كل هذه المنجزات التي حقّقها المجلس الانتقالي يمكن القول إنّها تندرج في إطار رحلة الجنوب الدؤوبة نحو استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو ما لن يتم التراجع عنه مطلقًا.

يتفق مع ذلك الأكاديمي الجنوبي رئيس جامعة "أم القيوين" الإماراتية الدكتور جلال حاتم، الذي أكّد أنّ استقلال الجنوب أمر حتمي وواقع لا يمكن التنازل عنه.

وقال حاتم في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "‏‏‏‏استعادة دولة الجنوب العربي لم يعد حلما بل هو واقع نبنيه حجرا حجرا على امتدادٍ جغرافي شاسع يمتدُّ من المهرة إلى باب المندب".