سلام الجنوب وجنوب السلام.. قراءة في استراتيجية الانتقالي

السبت 24 أكتوبر 2020 00:23:00
 سلام الجنوب وجنوب السلام.. قراءة في استراتيجية "الانتقالي"

في ظل عديد التحديات التي تحيط بالجنوب وقضيته العادلة، فإنّ القيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي، تواصل الجنوح نحو السلام بشكل دائم.

استراتيجية الجنوب "السلمية" عبّر عنها     الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم، قائلًا إنّ السلام كان وسيبقى الخيار الاستراتيجي للمجلس، مؤكدًا أن ذلك نابع من الحرص على الحق ببناء الوطن والنهوض بالمجتمع.

متحدث الانتقالي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نُجدد تأكيدنا أنّ خيارنا الاستراتيجي، كان وسيبقى السلام، وهو نابع من حرصنا على حقنا ببناء وطننا ونهوض مجتمعاتنا".

وأضاف: "ثقتنا بقيادتنا لصنع سلام الشجعان مع الحفاظ على ثوابتنا الوطنية المرسومة بدماء شهدائنا الأبرار وعزيمة جرحانا الأبطال.. على ثقة، بأننا سننتصر بقوة الحق ورغمًا عن أوهام اللئام".

تصريحات "هيثم" ترسم إطارًا يعبّر عن الاستراتيجية الراسخة التي يتعاطى بها الجنوب مع التحديات الراهنة، وهي استراتيجية تقوم على الجنوح نحو السلام في المقام الأول.

جنوح الجنوب نحو السلام تجلّى في عديد المناسبات، منها موقفه الراسخ من اتفاق الرياض الذي أفسح المجال أمام إنجاح الاتفاق بشكل كامل، على الرغم من الخروقات المتواصلة التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

وحتى قبل توقيع الاتفاق في الخامس من نوفمبر الماضي، كانت القيادة السياسية الجنوبية عند حسن الظن بها بعد مشاركة فاعلة في محادثات جدة التي أفضت إلى توقيع الاتفاق، خلافًا للشرعية التي حاولت عرقلة عقد الاجتماعات من الأساس.

وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الجنوب لا يزال منفتحًا على طريق السلام ويصر على إفساح المجال أمام الاستقرار السياسي بشكل وفق التزامات سياسية كاملة.

لكن في الوقت نفسه، فإنّ جنوح الجنوب نحو السلام لا يسلب عنه حقه الأصيل في حماية أراضيه من الاعتداءات التي يتعرّض له من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

ووضع الجنوب خطوطًا حمراء لم يُسمح بتجاوزها على الإطلاق، وذلك ضمن حقه الأصيل في حماية أراضيه والعمل على توفير حياة آمنة ومستقرة لمواطنيه.