الخِسة الحوثية في الضالع.. نظرة على إراقة دماء المدنيين
في الوقت الذي تمنى فيه المليشيات الحوثية بالعديد من الخسائر الميدانية على يد القوات المسلحة الجنوبية، فإنّ الفصيل الإرهابي الموالي لإيران يرد على هذه الضربات بمزيدٍ من استهداف المدنيين.
ففي أحدث حلقات الإجرام الحوثي، قتل قناص بمليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الجمعة، طفلًا أمام منزله، بعزلة الجروف الواقعة شمال منطقة مريس بمحافظة الضالع.
مصادر محلية قالت إنّ الضحية (محمد فيصل المطار)، لقي مصرعه بعيار ناري أطلقه عنصر بالمليشيا المدعومة من إيران، مشيرين إلى فشل محاولات إسعافه.
الفترة الماضية كانت شاهدةً على تصعيدٍ متواصل من قِبل المليشيات الحوثية ضد المدنيين شمالي مريس وبمحاذاة مدينة دمت، مع استمرار عمليات قنص النساء والأطفال بطريقة وحشية.
هذا الإجرام الحوثي تحاول من خلاله المليشيات الثأر من الخسائر الضخمة التي منيت بها طوال الفترة الماضية، على يد القوات المسلحة الجنوبية.
وشهدت جبهات محافظة الضالع، في الفترة الأخيرة، كثيرًا من الإنجازات العسكرية التي حقّقتها القوات المسلحة الجنوبية، والتي كان لها دور رئيس ومباشر في تضييق الخناق على المليشيات بشكل كبير للغاية.
وفيما يمنى الحوثيون بهذه الخسائر، فإنّ المليشيات تتجه نحو مزيدٍ من الإجرام الموحش، الذي يتمثّل في استهداف المدنيين على صعيد واسع.
إقدام الحوثيين على استهداف المدنيين أمرٌ ليس بالغريب الإطلاق، فالمليشيات تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بجرائم استهداف المدنيين وإراقة دمائهم، في وحشية ربما تكون غير مسبوقة.
تضحيات المواطنين الجنوبيين تظل ذات تقدير كبير، وهي تضاف إلى بطولات وتضحيات قواتنا المسلحة، في إطار تحرير الوطن من براثن التنظيمات الإرهابية التي تتكالب على الوطن، وتسعى للنيل من أمنه واحتلال أراضيه.