الإعلام الحوثي.. ماكينة ضخمة تخدم الإرهاب الإيراني
فيما تعتبر المليشيات الحوثية ذراعًا في قبضة إيران، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي لا يتوقّف عن العمل على خدمة مصالح طهران في المقام الأول.
أحد أوجه العمل الحوثي تحت إمرة إيران يتمثّل في المخطط الجديد للمليشيات لزيادة الماكينة الإعلامية لها بصنعاء، في إطار خدمة التوجهات الإيرانية إقليميًا ودوليًا.
ففي هذا الإطار، أطلقت المليشيات الحوثية ميثاق الشرف الإعلامي الذي كتب بصياغة أشبه ببيان عسكري، حيث حددت مهمته بتركيز النشاط الإعلامي على أولوية التصدي لما أسمته للعدوان من خلال إبراز مظلومية أنصارها.
وبحسب صحيفة العرب اللندنية، فإنّ مدونة السلوك بعيدة تمامًا عن مدونة السلوك المتعارف عليها في الكثير من دول العالم، والتي تكون مهمتها إرساء القواعد المهنية للصحفيين ووسائل الإعلام والتركيز على المحتوى الإعلامي.
كما أنّ الميثاق الإعلامي الحوثي جاء بأدبيات خاصة أقرب للمهمة العسكرية منها إلى مدونة السلوك الإعلامي.
هذه الخطوة الحوثية تندرج في إطار عمل المليشيات على خدمة إيران وفقًا لأجندة عسكرية خبيثة تتضمّن العمل على خدمة المصالح الإيرانية في المقام الأول.
ما يُعضِّد من ذلك، أنّه منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، برزت آلة إعلامية تدعم هذا الفصيل ويخدم المصالح الإيراني.
الإعلام الحوثي حمل بصمات واضحة من "حزب الله" الذي احتضن الماكينة الإعلامية للمليشيات، مثل قناة "المسيرة" وقنوات أخرى، فضلًا عن صحف ورقية ومواقع إخبارية عديدة.
وحوّل حزب الله معقله الحزبي في ضاحية بيروت الجنوبية إلى "حصن إعلامي" ومنصة لإدارة الماكينة الإعلامية للحوثيين لدعم محورهم في اليمن ومهاجمة التحالف العربي.
كما أنّ مصطلح الإعلام الحربي الذي يتبعه الإعلام الحوثي، هو في الأساس تسمية إيرانية، وقد ظهرت في بؤر الصراع التي تقودها إيران في العراق، سوريا، لبنان واليمن، ويتم من خلال هذا الإعلام استعراض صور وفيديوهات لعمليات المليشيات العسكرية بطريقة حماسية وتعبوية.
هذه الماكينة الإعلامية الضخمة مختصة بدعم الأجندة الإيرانية في المقام الأول، والترويج للمليشيات التي توالي طهران وتحصل منها على دعم خبيث سواء ماليًّا أو تسليحيًّا.