دعوة لفتح السفارات.. عدن تستعيد بريقها الأمني والسياسي أيضًا
يسعى محافظ عدن، أحمد حامد لملس لاستعادة بريق العاصمة الجنوبية منذ أن تولى مهام منصبه قبل شهر ونصف تقريبا، وبدأت بصماته واضحة على الأرض منذ أن أولى اهتماما بالمشروعات التنموية وإعادة ترتيب البيت الداخلي بالمحافظة عبر تعيين مدراء جدد للمديريات، إضافة إلى وجود تحركات فاعلة على المستوى الأمني لتأمين المحافظة.
تأتي دعوة لملس الدول الصديقة لإعادة فتح سفاراتها بالعاصمة من جديد ضمن مساعي المحافظ الجديد لاستعادة بريق العاصمة ليس فقط على المستوى التنموي أو الاقتصادي أو الأمني ولكن على المستوى السياسي أيضا حتى تكون العاصمة وجهة المجتمع الخارجي مع فتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية في مختلف المجالات.
وكان لملس قد أكد في اجتماع عقده مطلع الشهر الجاري، مع عدد من رجال الأعمال أنه يسعى لتوجيه رسالة للعالم أجمع مفادها أن عدن بيئة مناسبة لممارسة العمل التجاري والاستثمار، ومصدر أمان وطُمأنينة للمستثمرين.
أدرك لملس أن المشروعات التنموية التي انطلقت في العاصمة عدن منذ أن تولى منصبه بحاجة إلى سياسات أمنية مختلفة، وشهدت الأيام الماضية جملة من التحركات من أجل وضع خطط تأمينية تضمن سير العملية التنموية بلا معوقات، تحديدا في ظل محاولات الحشد المستمرة من قبل مليشيات الشرعية باتجاه الجنوب، ما يجعل الوضع الحالي بحاجة إلى تكثيف أمني لتحصين العاصمة.
ومن جانبها أشادت الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها اليوم الاثنين، بجهود أحمد حامد لملس، محافظ عدن، لتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية والأمنية في العاصمة.
وشدد اللقاء - برئاسة الأستاذ فضل محمد الجعدي مساعد الأمين العام - على أهمية تطوير وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية كافة، لضمان الحفاظ على الحالة الأمنية في العاصمة عدن، ووجه الاجتماع بمواصلة التحضيرات لاحتفالية الذكرى الـ 53 للاستقلال الوطني المجيد في 30 نوفمبر، ووضع تصورات للفعالية.
بالإضافة إلى الجهود الأمنية فإن هناك توجها أكثر أهمية نحو مشروعات البناء والتي تستهدف أن يكون هناك بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي وتشجع أيضا على فتح السفارات، وهو ما تمثل في افتتاحه، الأحد، أعمال المؤتمر الأول للبناء والمقاولات، والفعاليات المصاحبة له.
وشدد محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، خلال افتتاح أعمال المؤتمر، على أن تلك الخطوة تقود لتحول قادم ومستقبل أفضل في العاصمة، بعد سنوات من الحرب، ويناقش المؤتمر الذي تتواصل فعالياته لمدة يومين، 22 ورقة عمل مقدمة من عدة جهات رسمية وخاصة.