خروقات عسكرية وضربات سياسية.. طلقات الشرعية تضرب اتفاق الرياض

الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 15:32:44
خروقات عسكرية وضربات سياسية.. "طلقات الشرعية" تضرب اتفاق الرياض

في ظل قناعة المليشيات الإخوانية بخسائرها الضخمة من اتفاق الرياض، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي المهيمن على حكومة الشرعية لا يتوقّف عن خرق المسار.

وتُشكل جبهة أبين، مسرحًا لإرهاب متفاقم تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية، من خلال التصعيد العسكري ضد الجنوب والعمل على استفزاز قواته المسلحة، بغية إشعال الأوضاع عسكريًّا.

التصعيد الإخواني يحمل دلالةً واضحةً بأنّ المليشيات التابعة للشرعية لن تغيِّر موقفها العدائي من اتفاق الرياض، عملًا على حماية مصالحها ونفوذها بشكل رئيسي.

الاتفاق الموقّع في الخامس من نوفمبر الماضي، وقّعته في الأساس حكومة الشرعية من أجل تفادي الوقوع في حرج أمام المملكة العربية السعودية، باعتبارها راعية الاتفاق، بدليل أنّ كل هذه الفترة التي أعقبت التوقيع، والتي تقترب من إتمام عام كامل، لم تتوقّف فيها الخروقات الإخوانية.

خروقات مليشيا الشرعية نابعة في الأساس إلى مخاوف حزب الإصلاح على نفوذه التي لوّثت معسكر الشرعية على مدار السنوات الماضية، وأضاعت كثيرًا من الوقت في سبيل حسم الحرب على المليشيات الحوثية.

وفيما تُبذل الكثير من الضغوط بغية الدفع نحو إنجاح اتفاق الرياض، لكنّ المليشيات الإخوانية تواصل توجّهها الخبيث بغية إجهاض أي آمال صوب إنجاح هذا المسار.

الإرهاب الإخواني الذي يعادي اتفاق الرياض لا يقتصر على إشعال النيران في ميادين المواجهات فقط، لكنّ الأمر يتعلق أيضًا بضربات سياسية تمارسها كتائب الشرعية الإلكترونية بغية طعن مسار الاتفاق من خلال إطلاق الكثير من الشائعات.

عسكريًّا، فإنّ المليشيات الإخوانية تواصل نشر مسلحيها الإرهابيين في أبين وحضرموت بغية الحفاظ على وجود لها على الأرض، إدراكًا منها بأنّ سحب مسلحيها سيُمكّن الجنوب من حماية أراضيه من شرور الشرعية.

أمام هذا الوضع، فإنّ الشرعية بوضعها الإخواني الراهن يبدو أنّها ستواصل العبث بمسار الاتفاق، ومن غير المستبعد مطلقًا أن تندلع صراعات بين أجنحة الشرعية من أجل حفظ هذا النفوذ الغاشم.

يتفق مع ذلك الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي، الذي توقع اندلاع صراع شرس داخل حكومة الشرعية.

اليافعي غرّد عبر حسابه على "تويتر" قائلًا: "جماعة الإخوان هم الخاسر الأكبر إذا تم تنفيذ الاتفاق لذلك هم يواصلون خرق الهدنة في أبين لأنهم يدركون جيدًا أن سحب مليشياتهم من شبوة وحضرموت تعني نهايتهم".

وأضاف: "وعندها سيكسب الانتقالي اعتراف رسمي وسيتم تثبيت قواته على الأرض.. الحرب القادمة ستكون صراع داخل الشرعية ولن يكون هناك طرف غير شرعي".