عدوان الأشرار على الجنوب.. نظرة على التنسيق الحوثي - الإخواني

الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 19:49:00
 عدوان الأشرار على الجنوب.. نظرة على التنسيق الحوثي - الإخواني

تشي التطورات العسكرية الراهنة بأنّ مزيدًا من التصعيد العسكري تُحدثه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، وذلك بالتنسيق مع المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

المليشيات الإخوانية أشهرت سلاح التصعيد ضد الجنوب على مدار الأشهر الماضية، وذلك من أجل إفشال اتفاق الرياض الموقّع في نوفمبر من العام الماضي، ولم يحقّق هدفه المبتغى المتمثّل تحديدًا في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وهذا راجع بشكل مباشر إلى الخروقات المتواصلة من قِبل مليشيا الشرعية.

وفي مؤشر ينم عن مساعٍ إخوانية نحو التصعيد، وذلك بالتنسيق مع المليشيات الحوثية، كشف عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية، عن تنسيق خبيث بين الشرعية والحوثيين في العدوان على الجنوب.

بن عطية قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "شيخ قبلي موالٍ لعلي محسن ذهب قبل أيام إلى مكيراس بحجة الاتفاق مع الحوثيين لفتح طريق ثرة ثم ذهب بموكب كبير إلى شبوة للقاء بالإخواني بن عديو".

وأضاف: "حصلت اشتباكات بعتق أدت إلى مقتل بنت ببيتها وفي شقرة هاجمت مليشيا الإخوان القوات الجنوبية".

هذا التحرُّك العسكري ينم عن مساعٍ خبيثة تنفّذها المليشيات الإخوانية الإرهابية من أجل العدوان على الجنوب واستفزاز قواته المسلحة، وتنسِّق الشرعية في ذلك العدوان، من خلال تنسيق خبيث مع المليشيات الحوثية.

وهناك العديد من الشواهد التي فضحت حجم التنسيق بين الحوثيين والشرعية في العدوان على الجنوب، بينها تحشيد عناصر حوثية قاتلت إلى جانب مسلحي الشرعية في العدوان على مناطق عدة في الجنوب، وقد سبق أن تمكّنت القوات المسلحة الجنوبية من أسر عناصر حوثية كانت تقاتل إلى جانب المليشيات الإخوانية.

هذا التنسيق يفضح حجم علاقات التقارب بين الشرعية والحوثيين، وكيف أنّ هذين الفصيلين الإرهابيين يتكالبان على الجنوب ويعملان على استهداف أراضيه ونهب ثرواته ومصادرة مقدراته.

استعانة الشرعية بالمليشيات الحوثية في العدوان على الجنوب أمرٌ يؤكّد أنّ الحكومة المخترقة إخوانيًّا لا تخوض معركةً من أجل استعادة أراضيها من قبضة الحوثيين لكنّ بوصلتها تظل عدائية بشكل كامل ضد الجنوب وشعبه.

العدوان الإخواني المسعور يُعبّر عن محاولات الشرعية المتواصلة نحو إحراق الجنوب بنيران الفوضى على صعيد واسع، وذلك استهدافًا لبنود اتفاق الرياض والعمل على إفشاله، لا سيّما أنّ هذا المسار يستأصل النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية.