إيقاف نشاط المنظمات الإغاثية.. إرهاب حوثي يعادي الإنسانية
جرائم عديدة ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، تسبّبت في تأزيم الوضع الإنساني بشكل مروِّع للغاية، على مدار سنوات الحرب العبثية.
ودأبت المليشيات على استهداف مجال العمل الإغاثي، عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات والاعتداءات ضد العاملين في المنظمات الإغاثية وعرقلة عملها على صعيد واسع، وهو ما فاقم المأساة.
ففي تحرك حوثي ينذر بتفاقم المأساة بشكل مروع للغاية، قررت المليشيات الموالية لإيران إيقاف نشاط كافة المنظمات الدولية والمحلية حتى إشعار آخر، وذلك حسبما كشفت مصادر مطلعة عاملة في المجال الإغاثي بصنعاء.
وبحسب مصادر "المشهد العربي"، فإنّ المليشيات طالبت المنظمات الدولية والمحلية بإيقاف جميع أنشطتها وبرامجها وتحركاتها، وقالت إنّ المليشيات الحوثية بررت هذا الإيقاف بإجراءات أمنية لتأمين فعاليات المولد النبوي الذي تستعد المليشيات لإقامة احتفالات بمناسبته يوم الخميس المقبل.
المصادر أوضحت أنّ المليشيات تتعامل مع العاملين في المجال الإغاثي كمتهمين وتفرض على تحركاتهم وأنشطتهم إجراءات أمنية مشددة في الأيام العادية، غير أنها جمدت نشاط جميع المنظمات مع زيادة إجراءاتها الأمنية لتأمين احتفالاتها بالمولد.
ما أقدم عليه الحوثيون هو بمثابة إرهاب جديد تمارسه المليشيات الموالية لإيران، يعتبر إيذانًا بتعقيد المشهد الإنساني برمته، وذلك بالنظر للأزمة الإنسانية التي تسبّبت فيها المليشيات الحوثية بشكل مباشر، وتُصنَّف بأنّها الأبشع على مستوى العالم.
وطوال الفترة الماضية، ارتكبت المليشيات الحوثية الموالية لإيران العديد من الجرائم فيما يتعلق بنهب المساعدات، وهي اعتداءات لها دور مباشر في تأزيم الوضع الإنساني بشكل كبير للغاية.
وفي كثيرٍ من المناسبات، وجّهت منظمات أممية، لمليشيا الحوثي اتهامات بابتزازها وسرقة مساعداتها أو تسريبها إلى عناصر المليشيات بالجبهات.
وضمن هذا الإرهاب أيضًا، أجبرت المليشيات الموالية لإيران، أيضًا المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة على دفع مبالغ مالية لقيادات المليشيات لتسهيل مهام أنشطتها، كما أنّ المليشيات ارتكبت جرائم اختطاف عاملين ونشطاء في مجال العمل الإغاثي والإنساني.
هذه الصنوف العديدة من الإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران، مثّلت سببًا رئيسيًّا في تفاقم الأزمة الإنسانية التي هي في الأساس مصنفة بأنّها الأبشع على مستوى العالم.
وبدلًا من أن يقدم المجتمع الدولي على وقف هذه المساعدات بداعي الجرائم الحوثية، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم مزيدًا من الجهود التي يتوجّب أن يبذلها العالم من أجل اتخاذ إجراءات تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها، وإبعادها عن يد الشر الحوثية.