مساعدات السعودية.. جهود لاحتواء آثار الحرب الحوثية وعبث الشرعية

الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 22:37:00
 مساعدات السعودية.. جهود لاحتواء آثار الحرب الحوثية وعبث الشرعية

جهود إغاثية كبيرة، بذلتها المملكة العربية السعودية في سبيل التصدي للأعباء الإنسانية في الفترة الراهنة.

ففي أحدث هذه الجهود، وصلت 21 شاحنة إغاثية سعودية عبر منفذ الوديعة الحدودي، خلال الفترة من 19 إلى 27 أكتوبر الجاري، إلى محافظات المهرة وحضرموت وحجة وأبين.

وشملت حمولاتها 262 طنًا من السلال الغذائية والمواد الطبية ومساعدات متنوعة، بينها 16 ألفا و900 كرتون من التمور.

السعودية تتعامل بحكمة استراتيجية فريدة من نوعها، ولا تقتصر جهودها على صعيد المواجهة العسكرية للمليشيات الحوثية، لكنّها تتعامل كذلك من منطلق إغاثي وإنساني عظيم.

ولا يمكن النظر إلى المساعدات السعودية باعتبارها تتصدّى لأعباء صنعتها المليشيات الحوثية وحسب، لكنّ الجانب المأساوي تتحمل جانبًا رئيسيًّا من مسؤوليته كذلك حكومة الشرعية.

المليشيات الحوثية من جانبها ارتكبت العديد من الجرائم والانتهاكات التي أدّت إلى صناعة أزمة إنسانية فادحة للغاية، توثّقها العديد من التقارير والإحصاءات الأممية.

في الوقت نفسه، فإنّ الشرعية تتحمّل هي الأخرى جانبًا من المسؤولية بالنظر للسياسة العبثية التي تنفّذها الحكومة المخترقة إخوانيًّا على صعيد واسع.

الشرعية وقفت حجر عثرة أمام حسم التحالف العربي للحرب على الحوثيين، وهذه الحكومة لا يشغلها في الأساس الحرب على المليشيات لكنّها تعمل في المقام الأول على خدمة مصالحها وتنفيذ أجندتها الخبيثة التي تحمل عداءً صريحًا ضد الجنوب وشعبه.