الجدعان: عام 2020 كان حافلاً بالتحديات وأزمة كورونا الأشد منذ الكساد الكبير
أكد وزير المالية السعودي، وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف، محمد بن عبدالله الجدعان، أن العام 2020م سيظل من أكثر الأعوام الحافلة بالتحديات في ذاكرة الشعوب والحكومات والأفراد والاقتصادات على السواء؛ مشدداً على أن تفشي جائحة كورونا أثرت سلباً على اقتصاديات دول العالم .
وأضاف الجدعان، في كلمته الافتتاحية أمام الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الثالث والعشرين الذي يعقد افتراضياً خلال الفترة 26 – 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري والذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، أنه على الرغم من الأزمة غير المسبوقة التي لم يشهدها العالم منذ الكساد الكبير في عام 1930م، إلا أن تجاوب المجتمع الدولي بقيادة مجموعة العشرين كان سريعاً وعلى مستوى الحدث.
وأوضح وزير المالية، أن مجموعة العشرين ضخت نحو 11 تريليون دولار في شرايين الاقتصاد العالمي لاحتواء تداعيات جائحة كورونا، وتعهدت مجموعة العشرين أيضاً بأكثر من 21 مليار دولار أمريكي لسد فجوة التمويل قصيرة المدى في مجال الصحة العالمية، وذلك لدعم مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار، إلى أنه بدعم قوي من ألمانيا دعمت مجموعة العشرين إنشاء برنامج الوصول إلى مسرع أدوات مكافحة كوفيد-19 (ACT-A) ومرفق كوفاكس ( COVAX) ، بهدف تسريع البحث والتطوير والتصنيع والتوزيع لعلاجات ولقاحات كوفيد-19، فضلاً عن تقديم نحو 14 مليار دولار أمريكي لتوفير السيولة من خلال مبادرة مجموعة العشرين لتعليق خدمة الديون للبلدان الأكثر ضعفاً، مما مكّنهم من تعزيز مكافحتهم للوباء وتأثيره الصحي والاقتصادي والاجتماعي.
ويشارك في الملتقى، بحسب البيان، صنّاع القرار ورجال الأعمال والخبراء من العالم العربي ومن ألمانيا؛ لبحث سبل تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية.
وتعد المملكة العربية السعودية شريك الملتقى هذا العام، حيث يساهم الملتقى في توفير الإطار المناسب لتعزيز العلاقات المشتركة بين رجال الأعمال من الجانبين.
يشار إلى أن المملكة ترتبط بعلاقات تاريخية متينة مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، واحتفل البلدان في العام الماضي بالذكرى السنوية التسعين للتعاون المتبادل والتجارة الثنائية.
ويناقش الملتقى سبل تعزيز التعاون في قطاعات السياحة والطاقة المتجددة والبتروكيميائيات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية.