مراكز العزل الدولية.. جهود تكافح كورونا وتحارب إهمال الحوثيين

الأربعاء 28 أكتوبر 2020 22:57:00
مراكز العزل الدولية.. جهود تكافح كورونا وتحارب إهمال الحوثيين

في الوقت الذي سجلت فيه جائحة كورونا حضورًا مرعبًا في اليمن، فإنّ المجتمع الدولي أخذ على عاتقه مهمة التصدي لهذا الوضع المروّع.

وبذل المجتمع الدولي جهودًا مضنية لمكافحة تفشي فيروس كورونا، في بلد يعيش انهيارًا صحيًّا بشكل كبير، وهو ما وضع الكثير من الأعباء على السكان.

وفي هذا الإطار، كشف المكتب المحلي لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، عن استمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة من قبل فرقه في 32 وحدة عزل.

مكتب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أشار إلى أن فيروس "كورونا" المُستجد، فاقم الاحتياجات الإنسانية بمختلف المحافظات.


أهمية مثل هذه الجهود الأممية تندرج من كون فيروس كورونا سجّل حضورًا مرعبًا للغاية، لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعدما اتبعت المليشيات سياسة أدّت إلى تفشي الجائحة.

المليشيات الحوثية فشلت فشلًا ذريعًا في التعامل مع كورونا، ليس فقط فيما يتعلق بانعدام اتخاذ إجراءات احترازية على صعيد واسع، لكنّ المليشيات تعمّدت إفساح المجال أمام تفشي الجائحة.

مثالًا لا حصرًا على هذه الخطوات الحوثية، فقد أقدمت المليشيات على إطلاق موسم دراسي جديد بدون إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا، وهو ما يمثّل رخصة حوثية نحو مزيدٍ من التفشي للجائحة.

كما لم تراعِ المليشيات الحوثية اتخاذ أي إجراءات احترازية من أجل كبح جماح تفشي كورونا، لكنّها سمحت بالتجمعات في مناطق عديدة، من أجل خدمة مصالحها في المقام الأول.

في الوقت نفسه، اتبعت المليشيات سياسة خبيثة للغاية، ساهمت في تفشي الجائحة أيضًا، وهذا الأمر يتمثّل في سياسة إخفاء الحقائق بشأن الجائحة، على نحوٍ ضاعف من فرص تفشي الوباء.

أمام هذا الوضع، فقد بات المجتمع الدولي مطالبًا بتكثيف جهوده الإغاثية من أجل التصدي لهذه الأعباء المصنوعة حوثيًّا، والتي تستهدف تعميق الأزمة الصحية بشكل كبير للغاية.