تسليم الجبهات للحوثيين.. الشرعية تكمل سلسلة خياناتها الظلامية
تصر حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا على السير في طريقها العبثي، عبر الطعنات الغادرة التي توجّهها للتحالف العربي فيما يتعلق بالمجريات العسكرية.
وفيما طال أمد الحرب وتأخَّر حسم الحرب على الحوثيين عسكريًّا، تتحمل حكومة الشرعية سببًا رئيسيًّا في هذا الأمر بعدما عرقلت قدرة التحالف على حسم الحرب عسكريًّا، وهذا راجع إلى العلاقات الخبيثة التي تجمع بين الشرعية والمليشيات الحوثية.
ودأبت الشرعية طوال الفترة الماضية، على تسليم العديد من الجبهات والمواقع الاستراتيجية للمليشيات الحوثية، وهو ما مكّن "الأخيرة" من التمدّد عسكريًّا والتقاط مزيد من الأنفاس، بالإضافة إلى الحصول على موطئ قدم لتنفيذ أجندتها العدائية ضد التحالف العربي.
أحدث هذه الخيانات الإخوانية، سلّمت مليشيا الإخوان مواقع عسكرية شرق محافظة تعز للحوثيين، حيث انسحبت عناصر مليشيا الشرعية من مواقعها في جبهة لوزم شرق تعز، قبل تسليمها إلى عناصر المليشيات التابعة لإيران.
قرار تسليم المواقع صدر من قيادة محور تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الذي يقوده المدعو خالد فاضل ومستشاره المعروف بمرشد التنظيم الإرهابي في تعز عبده فرحان سالم.
وبحسب مصادر مطلعة تحدّث لـ"المشهد العربي"، فإنَّ قوات من المقاومة رفضت أوامر قيادة المحور الإخوانية بالانسحاب وتسليم مواقعها، ما أدى إلى مقتل وجرح 50 بينهم، ورفض قائد المحور الإخواني المدعو خالد فاضل ومستشاره سالم، دعمهم بالذخيرة والسلاح.
التنسيق العسكري بين الشرعية والحوثيين أمر ليس بالجديد، فالحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بالخيانات العسكرية، عبر تسليم المواقع الاستراتيجية والجبهات الحيوية للمليشيات الحوثية.
هذه الخيانات الإخوانية كبّدت التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب على الحوثيين، وهي حربٌ طال أمدها بشكل كبير للغاية، وضاعف الأعباء التي يعيشها السكان بشكل كبير للغاية.
الشرعية وهي تتبع هذه السياسة الخبيثة، فهي توجّه طعنات غادرة بالتحالف العربي الذي - للمفارقة - قدّم دعمًا كبيرًا لهذه الحكومة على مدار الفترة الراهنة، لكنّ الشرعية ردّت على ذلك بأن مارست عداءً خبيثًا ضد التحالف من خلال علاقاتها الخبيثة مع المليشيات الحوثية.
توسُّع الشرعية في تنفيذ هذه الأجندة العدائية هو مجاهرة بعداء هذه الحكومة للتحالف، وإقرار بأنّها تمثّل ذراعًا في قبضة المحور الشرير الذي يضم قطر وتركيا، في ظل وجود تيار نافذ في الشرعية يخدم مصالح الدوحة وأنقرة في المقام الأول.