اغتصاب دولة الجميع!!

التمكين الاخواني باغتصاب دولة الجميع يماثله فرض امر واقع بالانقلاب الحوثي على دولة الجميع .

في الحالين أصبحت دولة الجميع أما دولة للتنظيم أو دولة للجماعة

الاخوان المسلمون يسيطرون على دولة الجميع بعمل دؤوب لتمكين انفسهم من شرعية دولتها ، والحوثيين يمكنون أنفسهم منها بفرض مشروعية الأمر الواقع على دولتها!! .

كلا المشروعين انقلابيان لاتهمهما دولة للجميع !!

التمكين الإخواني يعني تمكين الجماعة من الدولة وتصبح دولة التنظيم وهذا ما يمارسه حزب الإصلاح الذي استطاع فرض التمكين على الشرعية !!

يقولون نحن نؤمن بالآخر ؛ والحوثي ايضا يؤمن بالآخر اذا كان مذعنا لسلاليته ومقاتلا من اجلها جهارا نهارا ، والاخوان يؤمنون بالاخر اذا كان سلما او مذعنا للتمكين وأن يكون بلاطة يسير عليها مشروعهم!!.

في "فقة الاولويات الاخواني " لكي يترسخ التمكين من خلال الشرعية والتحالف لابد أن ينقسموا صوتين :
صوت ضد التحالف والشرعية مشهرا بهما عبر منافذ إعلامية إخوانية في تركيا وقطر ويتهم التحالف بأنه احتلال!! ، وصوت يلتصق بالتحالف والشرعية ويتبرأ اعلاميا من توأمه ليتغلغل ويحقق التمكين.!! وفي فقه التمكين لابد أن تكون مأرب نموذجا مستقرا للتمكين يقابله نموذج فوضى في عدن التي مازلت عصية عليه .
هذا ليس اتهام جزافي بل ثابت من ثوابت هذا الفقة ، فاولوية التمكين في تقديم استقرار مأرب البدوية القبلية الصحراوية المحافظة الغير معقدة مجتمعيا ولا حزبيا ولا سياسيا وتقديمها نموذجا يطغى على عدن الأكثر رقيا وتنوعا مجتمعيا معقدا وتقديمها مضطربة يسودها الإرهاب قتلا وتخريبا غير آمنة ليطمسوا ان فيها ثورة وقضية استقلال للجنوب وهذا لب الاستخدام ليقنعوا العالم أن الجنوب لايستطيع إدارة نفسه ، اما مأرب فجزء من وطنهم سيتعايش التمكين فيها مع الإرهاب وهو التعقيد الوحيد فيها لكن التمكين تعايش معه!!، هذا التعايش يؤكد أن الارهاب اما انه الجناح العسكري له أو أنه أحد مراتبه ، فللتنظيم مراتب كمراتب الماسونية ، هذا باعتراف إخوان انشقوا عن الاخوان ، والاولوية عندهم ايضا أن سقوط تعز مع الشرعية ضررا على التمكين قبل سقوط كل نخبها المعارضة أو تصير مجرد بلاطات يسير عليها !!، ومن اولوياته أن يحسمون التمكين قبل الحسم العسكري ، أن فكروا فيه ، ادرك التحالف هذه اللعبة فاستقدم شريك قوي لهم في ملف تعز غير تعز !!

تمكنوا من كل وزارات الشرعية المهاجرة وقالوا وزارات شرعية !! ومن لم يكن منهم فهو ملحق زنيم لهم لآيحرك ساكنا .
تمكنوا من مكتب رئيسها ومن جيشها وامنها وقالوا جيش وامن شرعية!!
تمكنوا من الإغاثة وأداروها بالفساد لصالح التمكين .

أما كل من لا يقبل أن يكون جزءا أو مساعدا للتمكين من الجنوبيين فهم أما انهم يخدمون الحوثي حتى لو كانوا في طليعة من قاتله!!
او انهم يحنون للاستعمار!! أو اشتراكيين كفرة مع أن الاشتراكي حليفهم!! أو انهم مليشيات غير خاضعة للشرعية حتى لو كانت تلك القوات بقرار من الشرعية!!
او ان قضيتهم قضية عصابات!! وحاملهم السياسي متمرد على الشرعية !!
بمعنى ادق كونوا بلاطات يسير عليها تمكيننا والا فانتم ضد الشرعية !!