الإرهاب المعيشي.. كيف يتصدى الجنوب لـخبث الشرعية؟
ترد شديد في الخدمات تعاني منه محافظة أبين من جرّاء سياسة فوضى الخدمات التي تتبعها حكومة الشرعية ضد الجنوب بشكل عام.
وأبين من أكثر محافظات الجنوب التي دفعت كلفة باهظة من جرّاء الاحتلال الإداري من قِبل الشرعية للجنوب، وقد طالت هذه الكلفة الغاشمة مختلف قطاعات الحياة.
ففي هذا الإطار، وضمن هذه الكلفة الغاشمة، أعاقت أكوام القمامة حركة السير في الطريق إلى مختلف مدارس مدينة جعار ومنطقة المخزن في محافظة أبين، على نحوٍ يُهدّد بانتشار الأمراض في صفوف الطلاب وأولياء الأمور.
ورصد "المشهد العربي" ارتفاعًا في أكوام القمامة كالجبال أمام ثانوية وضاح، بالإضافة إلى طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع المحيطة بالمدرسة.
تعبّر هذه الحالة المزرية عن بلوغ الوضع المعيشي في محافظة أبين، وضعًا صعبًا للغاية، بالنظر إلى السياسة الخبيثة التي تتبعها الشرعية، وتقوم على تردي الخدمات بشكل كامل.
الشرعية التي تحتل الجنوب إداريًّا، يبدو أنّها تمارس عقابًا جماعيًّا ضد الجنوبيين، وتتعمّد صناعة الأعباء على المواطنين بشكل رئيسي، من خلال تغييب كامل للخدمات التي تتحكم في شؤونها "الشرعية"، بسبب احتلالها الإداري.
أزمات الجنوب المعيشية تأتي على الرغم من الثروات التي يزخر بها الجنوب، لكن هذه الثروات تحوّلت إلى محل استهداف دائم من قِبل الشرعية التي تفنّن قادتها في نهب هذه المقدرات على صعيد واسع.
وفيما تتعمّد الشرعية إشهار سلاح تردي الخدمات أمام الجنوبيين، فإنّ مواجهة هذا الإرهاب المعيشي تتحقق من خلال لفظ هذا الاحتلال الإخواني الغاشم وأن يتولى الجنوب إدارة أراضيه بنفسه، وأن تكون الثروات التي يزخر بها الجنوب، سببًا في أن يعيش مواطنوه حياة آمنة ومستقرة معيشيًّا.