بن دغر يغازل الإخوان بالتدليس على قواعد المؤتمر
في بيان هزلي، وجهه أحمد عبيد بن دغر، المتهم في قضايا فساد، إلى القواعد السياسية في حزب المؤتمر، زعم التوافق مع الشرعية على الوزارات المسندة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، أملًا منه في تبرئة الشرعية من المماطلة في تنفيذ اتفاق الرياض.
وعلى الرغم من ديباجة البيان التي تخاطب قيادات المؤتمر، إلا أن مضمونه يميل بفجاجة إلى التدليس على الحزب وقواعده الشعبية، بعد افتضاح تدخل الجنرال الإرهابي على محسن الأحمر في تسمية وزراء المؤتمر في الحكومة المرتقبة.
ولدفع حزب المؤتمر إلى القبول بما يعرضه تنظيم الإخوان الإرهابي عبر ستار حزب الإصلاح، دعا بن دغر الحزب إلى الرضوخ، بقوله: "كان أمامنا خياران إما القبول بما عرض علينا، أو الرفض وعدم المشاركة في الحكومة، فنبدو متطرفين معرقلين وفي أحسن الأحوال مغردين خارج السرب".
وبينما توجه بن دغر إلى المؤتمر في بيانه بصفته الحزبية، إلا أن لهجته كمستشار للرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي غلبت على ديباجته، ليطالب بضرورة التطبيق المتزامن للشقين السياسي والعسكري في اتفاق الرياض، طبقا لما زعم أنه آليته المنصوص عليها.
وتغافل بن دغر عن تكرار الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للمطلب نفسه، لإيهام الرأي العام بأن الطرف المعرقل للاتفاق هو المجلس، متناسيا مماطلة الشرعية في تنفيذ اتفاق وقف النار في أبين، ودفعها مليشياتها الإخوانية واستقطابها للإرهابيين من مأرب للتنكيل بالمواطنين، ومواصلة استنزاف الجنوب.
وفي بطولة مزيفة، اشترط بن دغر تطبيق جميع بنود الاتفاق قبل إعلان الحكومة، ليفضح بنفسه ازدواجيته، ويتناقض موقفه بين شطري البيان.
وعن دون قصد، كشف بن دغر زيف مقاصده، التي غلفها بلهجة المصلحة الوطنية على أمل النجاح في تمريرها، حيث رهن في الشطر الأول من بيانه إعلان الحكومة بتطبيق اتفاق الرياض على غير جدوله المزمن.
وفي الشطر الثاني من بيانه طالب قواعد حزب المؤتمر بالقبول بما يمليه الإصلاح من حقائب وزارية وأسماء بعينها، لتمرير الحكومة للتركيز على مواجهة مليشيا الحوثي.
واستمرارا في التلاعب بالكلمات، قال بن دغر في بيانه، عن تشكيل الحكومة بعد تطبيق الشق العسكري في اتفاق الرياض، إن: "هذا ليس مطلبنا فحسب بل إنها التزاماتنا المشتركة"، متناسيا أن هذه المشاركة بتنازل من المجلس الانتقالي الجنوبي عن حقه طوعا في حكومة مناصفة، للسماح لمختلف الأحزاب بالمشاركة.
وتأكيدا على أن بيان بن دغر باتفاق مع تنظيم الإخوان الإرهابي، خرج حزب الإصلاح الذراع السياسية للتنظيم، يصف بن دغر بالصوت الوطني، ويرحب ببيانه، بدلا من الرد على ما ورد فيه من دعوة لقواعد حزب المؤتمر بالقبول بما يفرض عليه من حقائب.