تصدير نفط شبوة.. كيف فضح متاجرة الشرعية بقضية الإساءة للرسول؟
متاجرةٌ سياسيةٌ رخيصةٌ تلك التي يمارسها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي بشأن دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية التي انتشرت على صعيد واسع بعد حملات الإساءة الفرنسية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ففي الوقت الذي ذهب فيه "الإصلاح" عبر عناصره السياسية والإعلامية للمشاركة في مثل هذه الحملات في محاولة لغسل سمعة الحزب الإخواني، لكنّ في الحقيقة كانت الشرعية عبر قياداتها الإخوانية تسير في اتجاه آخر.
الحديث عما أقدم عليه الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يشرف على إرهاب إخوان الشرعية، حيث حشد حزب الإصلاح وكثّف تحركاته من أجل تصدير الغاز إلى شركة توتال الفرنسية عبر منشأة بلحاف النفطية.
مصادر سياسية كشفت عن هذه الازدواجية الإخوانية، حيث حشد محسن الأحمر للاعتصام في شبوة من أجل تصدير الغاز إلى الشركة الفرنسية، حسبما كشف الناشط السياسي والحقوقي يحيى غالب.
هذا التوجّه الخبيث من قِبل حزب الإصلاح لا يثير أي استغراب على الإطلاق، فجماعة الإخوان في مختلف الدول التي تنشط فيها، أجادت المتاجرة بالقضايا الدينية، من أجل حشد مواقف دولية داعمة لها في المقام الأول.
إخوان الشرعية الذين يشهرون ورقة الدين كغطاء لتمرير الكثير من بنود أجندتهم الخبيثة، فُضِح أمرهم كثيرًا، بعدما قرروا المحافظة على كسب أو بالأحرى نهب مزيدٍ من الأموال من نفط شبوة.
هذه المتاجرة الرخيصة واضحة المعالم من قِبل حزب الإصلاح، تشبه كثيرًا ما تقدم عليه الأنظمة الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية من استخدام هذه القضية نحو تحقيق مزيدٍ من المكاسب.
وعلى ما يبدو، فإنّ متاجرة الشرعية التي فضح أمرها، تستهدف من خلالها الحكومة المخترقة إخوانيًّا تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، بعدما ساءت سمعتها كثيرًا طوال الفترة الماضية، بالنظر إلى عديد الجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل.