بـ سلاح الجزيرة.. ما أسرار التلميع القطري للإرهاب الحوثي؟
دعمٌ خبيثٌ تواصل قطر تقديمه على صعيد واسع، للمليشيات الحوثية لاستخدام هذا الفصيل الإرهابي في تهديد خصوم الدوحة، والحديث تحديدًا عن المملكة العربية السعودية.
وفيما استعر الإرهاب الحوثي ضد السعودية بشكل كبير في الفترة الماضية، فإنّ الأمر لا يخلو من مؤامرة شريرة تشارك فيها دولة قطر، من أجل صناعة هذا الإرهاب الغاشم الذي تنفّذه المليشيات بشكل مروّع للغاية.
الدعم القطري الحوثي تجلّى مثلًا في أوضح صوره مؤخرًا، في الحاضنة الإعلامية التي توفّرها الدوحة للمليشيات، وتمارس هذا الدور بشكل رئيسي شبكة الجزيرة التي تروّج للإرهاب الحوثي ضد السعودية، بل وتحرّض على تصاعده بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
وتلعب شبكة الجزيرة دورًا خبيثًا للغاية فيما يتعلق بدعم الإرهاب الحوثي، من خلال توفير حاضنة له يتجلّى في استضافة العديد من القيادات الحوثية، سواء بهدف وضع مبررات لهذه الاعتداءات الغاشمة من جانب، وهي في الغالب ما تكون واهية بشكل كامل.
في الوقت نفسه، تسعى "الجزيرة" كذلك إلى تلميع الضربات الحوثية وتضخيم قوتها، وذلك ضمن معركة نفسية كجزء رئيس من المواجهة العسكرية، التي يواجهها التحالف العربي على صعيد واسع.
وفي الواقع، فإنّ قطر تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بتوجيه دعم خبيث للغاية للمليشيات الحوثية، كما أنّ مشاركة الدوحة في التحالف العربي في وقتٍ سابق، تبين حجم إضرارها للتحالف، لا سيّما بعد عديد الفضائح التي كشفت عن تنسيق قطري مع الحوثيين، سواء لحماية المليشيات من ضربات للتحالف أو مساعدة المليشيات على شن اعتداءات على التحالف.
ففي وقتٍ سابق، كشفت تقارير استخباراتية أنّ قطر موَّلت برنامج الطائرات المسيرة لمليشيا الحوثي بنصف مليار دولار، والتي استخدمتها المليشيات في شن هجمات إرهابية ضد السعودية.
وقالت التقارير، إنّ قطر جنّدت جاسوسًا داخل السعودية، وسربت عن طريقه معلومات استخباراتية لقيادة مليشيا الحوثي.
ولعل ما يبرهن على حجم التنسيق القطري الحوثي، هو إقدام المليشيات على فتح مكتب دبلوماسي في الدوحة، حيث تجرى المشاورات على قدم وساق من أجل إنجاح هذا المخطط.